بعد اسبوعين.. ذراع امريكا تفرج عن بعض الناشطين في مخيم الركبان
اعداد سامر الخطيب
أفرجت ما تسمى قوات "جيش سورية الحرة" المدعومة والمدربة على يد القوات الامريكية في سوريا عن 3 ناشطين بينهم طفل من الذين جرى اعتقالهم في مخيم الركبان، قبل 16 يوما، فيما لا تزال تعتقل شخصين أحدهما ظهر بشريط مصور يلقي بيان عشائر تدمر يدين خلاله الحصار على المخيم في منطقة الـ 55 كيلومتر قرب الحدود السورية مع الأردن والعراق.
وكان جيش سورية الحرة بقيادة العقيد فريد قاسم، اعتقل ناشطين بينهم فتى بعمر 13 سنة، بسبب نشاطهم ودعوتهم لدخول المساعدات الدولية وتدخل الأمم المتحدة في المنطقة.
وكشفت تقارير صحفية معارضة بأن الفصيل لا يزال ينفذ حملات مداهمة لاعتقال ناشطين في المخيم، لأسباب تتعلق بنشاطهم، فيما ذكرت مصادر عسكرية في الفصيل، بأن الاعتقالات في مخيم الركبان جاءت بناء على شكوى من سكان المخيم، فيما أكدت مصادر محلية، بأن عناصر عسكريين احتالوا على المواطنين لتوقيع أوراق شكوى ضد الأفراد، وقالوا بأنها أوراق لاستلام مادة المازوت.
من جهته، أصدر المجلس المحلي بمخيم الركبان "بيان إستنكار" جاء فيه: مجلس عشائر تدمر و البادية السورية و المجلس المحلي في مخيم الركبان يستنكرون إعتقال النشطاء السلميين و توجيه التهم بإتجاه الناشطين و المدنيين في المنطقة و محاربة النشاط المدني و الإنساني الذي يقومون به و نطالب جيش سورية الحرة بإطلاق سراح الثوار من السجن فوراً و نؤكد على إحترام الحراك السلمي و النشاط الإنساني أسوة بكافة المناطق المحررة و نطالب الأصدقاء في التحالف الدولي بالتدخل الفوري أمام مطالب الحاضنة الشعبية .
ويقع مخيم الركبان ضمن بقعة جغرافية تقع على المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسوريا حيث يقيم آلاف المدنيين.
وعلى مدى الأشهر الماضية كان لافتا دعوات وتصريحات المسؤولين الروس، من أجل تفكيك "مخيم الركبان".
منذ مارس 2020، أغلق الأردن النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءاته للحد من انتشار فيروس "كورونا المستجد".
ورغم المناشدات لإدخال بعض الحالات الإسعافية بعد إغلاق النقطة الطبية، لم يتلقَّ المسؤولون عن المخيم أية استجابة من السلطات الأردنية.
