بالصور.. استنفار أمني حول سجون "د ا ع ش" في الحسكة. ماذا يحدث؟

اعداد سامر الخطيب

2023.03.06 - 09:58
Facebook Share
طباعة

كشفت تقارير صحفية معارضة عن استنفار أمني للقوى الأمنية ضمن مناطق “الإدارة الذاتية” في محيط سجن الصناعة (غويران) بالحسكة، ونشر مدرعات وقطع الطرقات في محيطه من قبل وحدات الكوماندوس. بالتوازي مع انتشار لقوات الحماية الجوهرية في محيط سجن علايا بالقامشلي، وسط معلومات عن عصيان للمساجين داخل السجنين الذين يضمان مساجين من تنظيم “د ا ع ش”


هذا السيناريو يشبه ما حدث في 26 كانون الثاني، حيث تم إغلاق جميع الطرقات المؤدية إلى مدينة الرقة، تزامنا مع استنفار كبير للقوى الأمنية. وحينها أعلنت حالة الطوارئ، وفرض حظر للتجوال في كامل المنطقة وأريافها، وأغلقت القوات الأمنية الأسواق والأحياء، وعلقت الدوام في المؤسسات، وذلك حفاظاً على أمن واستقرار الأهالي في المنطقة.


وجاء ذلك، بعد الهجوم المباغت الأكبر الذي نفذه تنظيم “د ا ع ش” بعد سجن غويران، على المربع الأمني الذي يضم مقر قوى الأمن الداخلي، ومكتب العلاقات العسكرية الإقليمية، وسجن للاستخبارات يضم نحو 900 عنصر من تنظيم “د ا ع ش”، حيث قام أحدهم بإلقاء القنبلة في مدخل المربع الأمني، ليقوم الآخر بهجوم بالأسلحة الرشاشة.

 


وأحبطت “قسد” عملية الهجوم الذي نفذته خلايا تنظيم “د ا ع ش”، وذلك بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين خلايا تنظيم “د ا ع ش” من جهة، وبين عناصر القوى الأمنية التابعة لـ قسد” بالقرب من المربع الأمني في حي الانتفاضة.


في سياق متصل، حذرت الحكومة العراقية، على لسان كبار مسؤوليها الأمنيين، مما تصفه بـ"المخاطر المحدقة" على استقرار البلاد، نتيجة استمرار وجود سجون لـ"قسد" تحتجز فيها عناصر من تنظيم "داعش"، إلى جانب مخاطر مخيم الهول السوري الواقع قرب حدودها الشمالية الغربية.


وحذّر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة قائلا: "هناك 3 آلاف إرهابي عراقي في سجن الحسكة شمال شرقي سورية، والذي لا يبعد سوى 8 كم عن الأراضي العراقية، يضم عتاة الإرهابيين، وبعضهم بحسب معلوماتنا تورط بقتل ما يزيد عن ألف شخص.. قبل مدة، هاجم مسلحو (د ا ع ش) السجن لإطلاق سراح الموجودين فيه، ما يعني أنه يمثل تهديداً حقيقاً للعراق، ورغم ذلك، نحن حصنّا الحدود العراقية المحاذية لمناطق شمال شرق سورية ومستمرون بمنع أية محاولات تسلل".


ويأتي هذا بعد زيارة قام بها الجنرال الأمريكي مارك ميلي يوم السبت إلى سوريا ، حيث يواصل أقل من 1000 جندي أمريكي دعم قوات سوريا الديمقراطية.


والتقى ميلي ، الذي يشغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة وتنتهي فترة ولايته في سبتمبر ، مع قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ، الميجر جنرال ماثيو ماكفارلين ، واستعرض الإجراءات الأمنية من جهة غير معلنة. قاعدة في شمال شرق سوريا.


و يشير وصول كبير جنرالات واشنطن إلى سوريا بحسب تقارير صحفية إلى جدية إدارة بايدن في إبقاء القوات في البلاد لدعم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.


بعد ما يقرب من أربع سنوات من هزيمة د اع ش في ساحة المعركة ، لا يزال حوالي 10000 مقاتل مشتبه به من الجماعة في سجون مؤقتة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ، مع عدم وجود أي تلميح من الإرادة السياسية الدولية لإنشاء محاكم جرائم الحرب في الأفق. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 8