حصيلة ضحايا مخلفات الحرب في سوريا خلال شهر شباط 2023
اعداد سامر الخطيب
تستمر مخلفات الحرب من ألغام وقنابل وأجسام بإزهاق أرواح المدنيين، والعسكريين، حيث تعد هذه المخلفات التي نتجت عن العمليات العسكرية في سوريا على اختلاف جهات السيطرة العسكرية، خطراً يهدد أرواح المدنيين، الذين يقعون دائماً ضحية انفجارها في ظل عدم وجود جدية لدى التشكيلات العسكرية في سوريا لإزالتها والتخلص منها وإبعاد خطرها عن المدنيين.
ووثقت منظمات حقوقية خلال شهر شباط/فبراير من العام 2023، مقتل 21 مدنياً بينهم سيدة و3 أطفال، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 55 شخصاً آخر بجراح متفاوتة بينهم سيدة و13 طفلاً.
ومن ضمن الحصيلة الكلية، 15 مدنياً قضوا و38 أصيبوا أثناء جمعهم لمادة الكمأة باهظة الثمن.
وجاء التوزع المناطقي للقتلى والجرحى على النحو التالي:
– إصابة طفلين ضمن مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشـ ـام والفصائل بإدلب.
– مقتل 21 بينهم سيدة و3 أطفال، وإصابة 50 بينهم سيدة و8 أطفال في سيطرة الحكومة.
– إصابة طفل ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية
– إصابة طفلين ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الرقة الشمالي
وتتكرر حوادث انفجار الألغام بالمدنيين خلال موسم الكمأة مع انصراف كثير من الأهالي إلى جمعها في مناطق صحراوية شاسعة خضعت لفترة لسيطرة تنظيم د ا ع ش الذي اعتمد زراعة الألغام كاستراتيجية أساسية خلال سنوات سيطرته، حتى أنه اعتاد تفخيخ أبنية وسيارات وأدوات منزلية وعبوات غذائية.
وتطالب منظمات حقوقية بين الحين والآخر، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على التراب السوري، ووضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول إلى أماكن مهجورة.
