القوات الأمريكية تأمر باعتقال 5 أشخاص بينهم طفل في مخيم الركبان
اعداد سامر الخطيب
اعتقل فصيل ما يسمى "جيش سورية الحرة" المدعوم أمريكيا 4 نشطاء وطفل في مخيم الركبان بعد دعوتهم للتوقيع على أوراق لاستلام محروقات.
وفي التفاصيل، أخذ عناصر الفصيل أوراق المواطنين إلى القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة واتهموا عدداً منهم بينهم عاملين في المجلس المحلي بالعمالة لصالح روسيا والحكومة السورية، فأمرت القوات الامريكية باعتقالهم ليتم ذلك، في حين يجري البحث عن رئيس الديوان ورئيس المجلس المحلي لاعتقالهم.
وأثارت هذه الحادثة غضب العشائر في المنطقة بسبب انتهاكات الفصيل المستمرة واخرها باعتقال والصاق تهم بنشطاء لمجرد معارضتهم لانتهاكاتهم.
من جهته، أصدر المجلس المحلي بمخيم الركبان "بيان إستنكار" جاء فيه: مجلس عشائر تدمر و البادية السورية و المجلس المحلي في مخيم الركبان يستنكرون إعتقال النشطاء السلميين و توجيه التهم بإتجاه الناشطين و المدنيين في المنطقة و محاربة النشاط المدني و الإنساني الذي يقومون به و نطالب جيش سورية الحرة بإطلاق سراح الثوار من السجن فوراً و نأكد على إحترام الحراك السلمي و النشاط الإنساني أسوة بكافة المناطق المحررة و نطالب الأصدقاء في التحالف الدولي بالتدخل الفوري أمام مطالب الحاضنة الشعبية .
ويقع مخيم الركبان ضمن بقعة جغرافية تقع على المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسوريا حيث يقيم آلاف المدنيين.
ويحسب مخيم الركبان على منطقة الـ55 كيلومترا، التي تسيطر عليها قوات "جيش مغاوير الثورة" بدعم من التحالف الدولي.
وعلى مدى الأشهر الماضية كان لافتا دعوات وتصريحات المسؤولين الروس، من أجل تفكيك "مخيم الركبان".
منذ مارس 2020، أغلق الأردن النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءاته للحد من انتشار فيروس "كورونا المستجد".
ورغم المناشدات لإدخال بعض الحالات الإسعافية بعد إغلاق النقطة الطبية، لم يتلقَّ المسؤولون عن المخيم أي استجابة من السلطات الأردنية.
