"تحـ ـريـ ـر الشـ ـام" تسرق من الحوالات المالية للأهالي
اعداد سامر الخطيب
اشتكى أحد السوريين المقيمين بمناطق هيئة "تحـ ـرير الشـ ـام" الارهابي من “استغلال” مكاتب الحوالات للكارثة، واعتماد معظم السكان على الحوالات المالية لرفع أجور الحوالات.
وتقتطع مكاتب الحوالات من المبالغ الصغيرة نسبة أكبر من المبالغ الكبيرة، وهو ما دفع أصحاب المكاتب لتحديد المبالغ التي يمكن لكل شخص تسلّمها يوميًا، وفق ما قاله المواطن.
وارتفعت أجور الحوالات المالية إلى ضعف ما كانت عليه قبل الزلزال، إذ كانت أجور التحويل من 4% إلى 5% من قيمة المبلغ، بينما بلغت بعد الزلزال نحو 10%.
وأثار رفع أجور الحوالات انتقادات واسعة، ما دفع العديد من الأهالي للمطالبة بفرض رقابة صارمة على مكاتب الصرافة والحوالات، وتحديد أجور الحوالات المالية، ومساءلة التجار الذين يحاولون تحقيق أرباح مضاعفة من الكارثة.
وكشف أحد أصحاب محال الصرافة، أن أجور التحويل على المبالغ الصغيرة تبلغ نحو 3% من قيمتها، بينما تبلغ أجور التحويل على المبالغ الكبيرة نحو 1.5% من قيمة المبلغ، لكن بعد الكارثة التي وقعت وازدياد تدفق المساعدات فُرض عليهم بقوة السلاح من بعض عناصر الهيئة بدفع اتاوات لهم والا اعتقالهم.
“المؤسسة العامة لإدارة النقد” التابعة "لحكومة الانقاذ" قامت بتدارك الوضع وتبييض صورة الهيئة خوفا من تجدد المظاهرات، واصدرت في 11 من شباط الحالي، قرارًا يقضي بسحب الترخيص الممنوح لمكاتب الحوالات المالية التي ترفع أجور التحويل.
وكان قد دعا "الجـ ـولانـ ـي" الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا.
واختار صحيفة “الغارديان البريطانية” ليوجه من خلالها انتقادات لأداء الأمم المتحدة، قائلاً: “على الأمم المتحدة أن تفهم بأنها مطالبة بتقديم مساعدات عاجلة في الأزمات، ومنذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال أرسلنا رسائل للأمم المتحدة نطلب من خلالها المساعدة، لكن لسوء الحظ، لم يصل أي دعم لفرق الإنقاذ أو البحث، فضلاً عن عدم إرسال مساعدات طارئة لمكافحة هذه الأزمة”.
