اذلال واستغلال.. فيديو يغضب الناشطين في مناطق الفصائل بريف حلب

اعداد سامر الخطيب

2023.02.18 - 11:54
Facebook Share
طباعة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي شريطًا مصورًا وصفوه بالمستفز، في استغلال فاضح وصريح لمعاناة المدنيين الذين يفترشون خياماً بدائية ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة بعد كارثة الزلازل التي ضربت الأراضي التركية والسورية في السادس من شباط الجاري، أشعل استياء شعبياً كبيراً بين الرواد.


و يظهر الفيديو المتداول شخصاً يدعى لؤي عباس وهو مدير مخيم المكاتب بأطراف عفرين شمال غربي حلب، برفقة المدعو بكور العمر من بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، وبحماية عسكرية من “فرقة الحمزات” مدججين بالسلاح، من ضمن مخيم مدرسة السواقة للمتضررين من الزلازل بالمنطقة، حيث تجول العباس وهو واضع يديه بجيوبه ، وأصوات الضحكات تعلو بالفيديو، ويقوم الشخص الذي يرافقه بتوزيع مبالغ مالية زهيدة لا تتجاوز 100 إلى 200 ليرة تركية على المدنيين هناك بطريقة مستفزة جداً، وعند وصوله لإحدى النساء في المنطقة، تقول له السيدة أنها من حماة لكن مقيمة بجنديرس، ليقول أحد الذين يظهرون بالفيديو “يلعن عرض هالزلازل صار الكل بجنديرس”، ويضحك البقية ضحكة استفزازية، بمشهد غير أخلاقي لا يمت للإنسانية بشيء.


واستنكرت احدى المنظمات الحقوقية الفيديو و ظهور مثل هؤلاء والتسلق على معاناة أبناء الشعب السوري واستغلالهم للظهور إعلامياً، فمن يريد المساعدة ليس بحاجة التباهي والظهور بفيديوهات بحماية عسكرية، وبالطبع ليس بمثل هكذا طريقة مستفزة.


وتواصل الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.


ولا تكترث هذه الفصائل لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامٍ للدفاع عنهم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 1