"قسد" متهمة بخطف أطفال "د ا ع ش"

اعداد سامر الخطيب

2023.02.18 - 11:48
Facebook Share
طباعة

أعرب خبراء حقوق إنسان لدى الأمم المتحدة، يوم الخميس الفائت، عن قلقهم البالغ إزاء تقارير تفيد بأن ما لا يقل عن عشرة أولاد، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 12 عامًا، أُخذوا في كانون الثاني الماضي من مخيم “روج” ثاني أكبر مخيمات عائلات تنظيم “د ا ع ش” شمال شرقي سوريا.


وقال الخبراء إن نمط الإبعاد القسري للأولاد الذين يبلغون من العمر عشرة أو 12 عامًا من المخيمات، وفصلهم عن أمهاتهم وإخوتهم ونقلهم إلى أماكن مجهولة “أمر غير قانوني تمامًا”، مرجحين أن يتم وضع الصبية من جنسيات مختلفة في سجون الرجال أو غيرها من مراكز الاحتجاز.


معظم هؤلاء الصبية بحسب بيان مجلس حقوق الإنسان معتقلين منذ أن بلغوا السابعة من العمر، وشددوا على “أنهم ضحايا الإرهاب ويستحقون حماية القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني”.


من جهتها، نفت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، المعلومات في التقرير ، بشأن حجزها لأطفال من أسر تنظيم “الدولة الإسلامية” وخطفهم إلى أماكن مجهولة أو استغلالهم.


وذكرت في بيان اليوم، السبت 18 من شباط، أن ما جاء في تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عارٍ عن الصحة، وأن جميع مراكز الاحتجاز والإصلاح والتأهيل أبوابها مفتوحة أمام المنظمات.


ودعت “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مجلس حقوق الإنسان لزيارة المراكز، ونفت وجود أماكن مجهولة لحجز الأطفال أو وضعهم في السجون.


وقالت إنها تعمل على زيادة عدد مراكز “الإصلاح والتأهيل” لإخراج القاصرين الموجودين في مراكز الاحتجاز.


يعيش في مخيمي “الهول” و”روج” عوائل المتهمين بصلاتهم بتنظيم “الدولة الإسلامية”، في ظروف “مهددة للحياة”، تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن.


ويحتجز في المخيمين نحو 56 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، أكثر من 18 ألفًا منهم سوريون، وحوالي 28 ألفًا من العراق، وأكثر من عشرة آلاف من حوالي 60 دولة أخرى، 60% منهم أطفال.


ويوجد في المخيمات نحو 80% من الأطفال تقل أعمارهم عن 12 عامًا، و30% دون سن الخامسة، حيث قضى العديد منهم معظم حياتهم فيها.


على صعيد متصل، تواصل منظمة "الشبيبة الثورية"، واسمها "جوانن شورشكر" بالكردية، ارعاب العائلات في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي تعرف بمناطق "الإدارة الذاتية"، باعتبارها مسؤولة مباشرة عن عمليات خطف كثيرة استهدفت بالدرجة الأولى الأطفال الأكراد، وبعدهم العرب. ويحصل ذلك رغم توقيع قائد "قسد" مظلوم عبدي وممثلة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، في يوليو/ تموز 2019، اتفاق "خطة العمل" الذي نص على تسريح الأطفال المجندين وفصلهم عن القوات، ومنع وإنهاء تجنيد الأطفال دون 18 عاماً. وأعقب ذلك تأسيس وترخيص مكتب حماية الطفل، والذي تحددت مهماته بالعمل لتسريح الأطفال، وإعادتهم إلى ذويهم.


ويؤكد مطلعون على الشأن الكردي تبعية "الشبيبة الثورية" للفرع السوري لـ"حزب العمال الكردستاني" الذي يحمل اسم "حزب الاتحاد الديمقراطي"، ويتخذ قرارات تفوق صلاحيات "قسد"، وتحديداً في ما يخص تجنيد الأطفال. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 4