في ظل الفوضى.. اغتيال عنصرٍ من "جيش الاسلام"

اعداد سامر الخطيب

2023.02.16 - 10:33
Facebook Share
طباعة

أقدم مسلحون مجهولون يستقلون دراجات نارية، على اغتيال عنصر من فصيل “جيش الإسلام” الموالي لتركيا، عبر إطلاق الرصاص المباشر عليه، أمام منزله، في مدينة رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام” شمال غرب الحسكة، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.


ويأتي ذلك، في ظل الفوضى ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.


وفي 14 من كانون الثاني الفائت، استهدف مسلحون مجهولون، يستقلون سيارة بالأسلحة الرشاشة، مقر “الشرطة العسكرية” التابع لتركيا، بالقرب من مخزن الصوامع في رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام ” شمال غربي الحسكة.


ووفقاً للمعلومات، فإن المهاجمين اشتبكوا مع عناصر “الشرطة العسكرية”، قبل أن يلوذوا بالفرار، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو حجم الأضرار المادية.


ومنذ سيطرة قوات المعارضة السورية الموالية لتركيا على مناطق عدة في شرق الفرات، ضمن ما يُعرف بعملية «نبع السلام» التي اطلقتها تركيا ضد قوات سوريا الديمقراطية («قسد»)، ظل اختلال الامن مسيطراً على المشهد في مدن تل أبيض ورأس العين وأريافهما.


فالتفجيرات لازالت تشكل الخوف الأكبر للسكان، فلا تكاد تمر أيام، حتى يحصل في المنطقة تفجير بسيارة مفخخة وآخرها التفجير الذي تم في بلدة «سلوك» يوم الخميس الماضي، وقبلها انفجار مفخخات في مدينتي رأس العين وتل أبيض.


ولازالت انتهاكات الفصائل في الشمال مستمرة بحق المدنيين من سرقات وخطف «وتشليح»، بل وصل الأمر ببعض الفصائل أنها قامت بفرض اتاوات على الأهالي اثناء مرورهم بحواجز تلك الفصائل كما تسرق المساعدات المقدمة لضحايا الزلزال.


وتشير مصادر محلية، إلى ان معظم الأهالي لا يستطيعون تقديم الشكاوى بحق هؤلاء العناصر خشية الانتقام منهم.


ومن الفوضى وانتهاكات فصائل المعارضة إلى الفساد المستشري في المنطقة، حيث تحفل مناطق نبع السلام بعمليات فساد علنية طالت جميع المؤسسات والقطاعات الخدمية.


هذه الأوضاع من فوضى وانفلات أمني وفساد إداري، إضافةً الى البطالة، دفعت بالعشرات من أهالي المنطقة للنزوح عنها باتجاه مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» في محافظتي الحسكة والرقة، حيث دخل عدد كبير منهم الأراضي التركية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 6