عمليات التجميل تؤكد أن ليس كل ما يلمع ذهباً!

يانا العلي_سورية _خاص وكالة أنباء آسيا

2023.02.07 - 09:17
Facebook Share
طباعة

 تقدمت الأبحاث العلمية، وتطورت التقنيات، والأدوات الحديثة في سبيل التجميل وعملياتها للحصول على شكلٍ خارجي مثير وليس له مثيل. حتى باتت عمليات التجميل موضة رائجة بل هوس يصيب الإنسان..هذا الموضوع تناولته العديد من وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المتلفزة والمسموعة.. لن نتطرق نحن للكتابة عنه.. لكن سنتحدث عن موضوع يكاد يقترب لعمليات تجميل الشكل الخارجي.. لكن من الداخل.

يتطور الطب بشكل سريع جداً، والأبحاث في كل المجالات تتجدد بشكل متسارع.. هل يمكن أن نصحو يوماً من الأيام على خبر بدء عمليات التجميل النفسية؟ مثلاً الطبيب يجري عملية تجميل للأخلاق.. أو يجري عملية تهذيب للسان

وربما هي الأن تأتي هذه الجمل على شكل أمنيات مجنونة لكن كل عمل مبدع ينطلق من فكرة مجنونة..على نفس هذه الفكرة ربما التخاطر نشر الدكتور زاهر حجو على صفحته الشخصية أنه: "رغم أنني لا اتفق مع عمليات التجميل الشائعة، إلا أنها تبقى ضرورية لبعض الأشخاص، الذين يحتاجون لعمليات(شفط) أحقاد ،و(تكبير) للدماغ،و(تصغير) للآنا والغرور ،وفي حال الفشل لابد من (تكميم) الفم، أما الحل الأخير فيكمن:ب(قص) اللسان بدلاً من المعدة...!!"

ومع هذا وكله لا يمكننا أن نتجاهل طبيب التجميل للشكل الخارجي عن إمكانية التجميل الداخلي لعل ذلك يحدث فرقاً عن المقولة الشعبية الشهيرة" من برا رخام.. ومن جوا سخام" لعل التجميل يكون قلباً وقالباً. وبهذا الخصوص كان لوكالة أنباء آسيا لقاء مع طبيب التجميل زكي باشا حيث قال :"أن عمليات التجميل ازدادت بكثرة ووصلت حد الهوس

فالجميع يحب أن يتجمل ويتبع الموضة. أما بالنسبة للجمال الداخلي، فإنه لا يتغير فجمال الروح ثابت..و الإنسان يغير نفسيته بسلوكه وتصرفاته...أما الروح الجميلة الداخلية تكون تحت تصرف الإنسان ذاته، فهو صاحب القرار.. عندما يخضع الإنسان لعملية تجميل تتعدل نفسيته .بالتالي يتعدل سلوك الإنسان تلقائياً في بعض الأمور..لكن يوجد حالات احياناً تتجمل و تملك نفساً مغروراً.. وبعضهم روحهم متواضعة..فالأمر هنا مرتبط بأخلاق وتربية الإنسان ومدى الوعي والنضج.ويبقى الإنسان المتوازن والمعتدل يملك النفسية والروح الجميلة

حتى دون أي عملية تجميل. "

نُعَول دوماً على أن قوة الروح الجميلة تضاهي جمالاً و قوة القشرة الخارجية الجميلة. فربما العلم يتطور ويصل لتلك الاختراعات التي تجّمل الروح.. لكن إلى ذاك الوقت ربما التنمية البشرية والطاقة الروحية هما الحل البديل المؤقت لتلك المعضلة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2