51 مدنياً بينهم 30 طفلاً.. ضحايا مخلفات الحرب خلال شهر واحد في سوريا

اعداد سامر الخطيب

2023.02.02 - 12:11
Facebook Share
طباعة

لاتزال مخلفات الحرب السورية، من ألغام وعبوات ناسفة وأجسام غير منفجرة، تواصل انفجارها بالمدنيين في مختلف المحافظات السورية باختلاف المناطق والقوى المسيطرة عليها، هذه المخلفات التي قامت بزراعتها تشكيلات عسكرية في مناطق سورية متفرقة، إبان العمليات العسكرية، تشكل هاجساً كبيراً للمواطنين السوريين الذين دائماً ما يقعون ضحية تلك العمليات والمخلفات التي تتركها خلفها.


ووثقت منظمات حقوقية خلال شهر كانون/يناير من العام 2023، مقتل 22 مدنياً بينهم سيدة و 15 طفلاً، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 29 شخص آخر بجراح متفاوتة بينهم 3 سيدات و15 طفلاً.


وجاء التوزع على النحو التالي:


قتل 3 بينهم طفل وأصيب 3 بينهم طفل ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل بإدلب.


قتل16 بينهم سيدة و11 طفلاً وأصيب 14 بينهم سيدتين و7 أطفال في مناطق الحكومة.


قتل طفل وأصيب 6 وهم سيدة و5 أطفال ضمن منطقة درع الفرات بريف حلب الشرقي.


قتل طفلان ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وأصيب 6 مدنيين بينهم طفلين.


من جهتها قالت الأونروا إن الأنشطة الترفيهية للأطفال في سوريا نادرة، وكثيرا ما يغامر الأطفال الذين كانوا على تماس بالمتفجرات من مخلفات الحرب بالدخول إلى المناطق الملوثة للعب.


والأطفال معرضون بشكل خاص لهذه الانفجارات المميتة لأنهم كثيرا ما ينظرون إلى المتفجرات من مخلفات الحرب أو الذخائر غير المنفجرة بشكل خاطئ على أنها ألعاب، غير مدركين للمخاطر.


وكررت الأونروا التأكيد بشكل عاجل الحاجة إلى وضع علامات على المتفجرات من مخلفات الحرب وتطهيرها وإزالتها وتدميرها في المناطق التي يعود إليها الناس، ويجب أن تكون إزالة الألغام للأغراض الإنسانية في المناطق الملوثة أولوية.


وفي السياق، قال منسق برنامج الذخائر غير المنفجرة محمد سامي المحمد، في حديث صحفي، أنّ "الألغام الأرضية من أكثر الأخطار التي تنتج عن الحروب، وضررها قد يمتدّ لعشرات السنين وربّما لمئات مقبلة. وهي تتطلّب جهداً جماعياً ووطنياً لإنجاز عمليات حصر أماكنها وعمليات إزالتها"، وفي ذلك إشارة إلى مدى خطورة عدم إزالة هذه الذخائر والألغام والحاجة الماسة إلى جهات داعمة في هذا المجال.


وجددت منظمات حقوقية مطالبتها بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على التراب السوري.


كما طالبت، بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول الى أماكن مهجورة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1