الخطف مقابل الفدية يتواصل في الجنوب السوري
اعداد سامر الخطيب
تتواصل حالة الفوضى والفلتان الأمني ضمن محافظة درعا، وتستمر الاستهدافات والاغتيالات والتفجيرات وسط عجز السلطات عن وضع حد لذلك، كما تشهد المحافظة نشاطا مخيفا لعصابات الخطف، بهدف الحصول على فدى مالية، والتي تندرج ضمن حوادث الفوضى.
وفي السياق، أطلق خاطفون سراح مواطن من عشائر بدو السويداء، بعد دفع ذويه فدية مالية، حيث كان قد اختطف قبل قرابة الشهرين، أثناء تواجده على أطراف بلدة السهوة في ريف درعا الشرقي.
ويذكر أنه يسكن في بلدة السهوة، بريف درعا الشرقي، وسبق وأن جرى اختطافه بتاريخ 5 كانون الثاني من العام الفائت،
في سياق متصل، أقدمت مجموعة مسلحة على اختطاف شاب وأخته من مدينة نوى بريف درعا، قرب الحدود السورية–اللبنانية، أثناء ذهابهما إلى لبنان، منذ حوالي شهر، اذ تواصل الخاطفون مؤخرا مع ذويهم طالبين فدية مالية لقاء الإفراج عنهما أو قتلهما في حال عدم دفع الفدية.
ويشار بأن الكثير يمتهنون التهريب والخطف بغية الحصول على الأموال ضمن عدة قرى قرب الحدود السورية – اللبنانية
وكان قد أفرج خاطفون عن شابين من بلدة حفير الفوقا بمنطقة القلمون الغربي بريف دمشق يوم الاثنين الفائت كانا قد اختطفا منذ حوالي الشهر، أثناء توجههما إلى محافظة حمص، لقاء فدية مالية.
وبتاريخ 26 كانون الثاني الجاري، اختطفت عصابة مسلحة سيدة وابنتها في محافظة حمص، أثناء توجههما إلى لبنان، فيما تواصل أفراد العصابة مع ذوي السيدة مطالبين بفدية مالية قدرها 65 مليون ليرة سورية لقاء إطلاق سراحهما، فيما ناشد ذوي السيدة الجهات والسلطات والأهالي، موجهين نداء استغاثة لتقديم يد العون لهم والمساعدة بالافراج عنهما.
وبلغ عدد حالات الخطف في محافظة درعا وحدها خلال عام 2022، 71 حالة خطف، بينهم 3 أطفال و3 نساء وطبيبان (من ضمنهم شخص واحد ينحدر من محافظة السويداء).
وتم الافراج عن 31 مخطوفاً من إجمالي عدد المخطوفين، حتى نهاية العام الماضي، بينما قتل 32 مخطوفاً آخرين، فيما لا يزال هناك 8 مختطفون مجهولي المصير.
و بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني، وفقاً لمنظمات حقوقية 48 حادثة فلتان أمني، جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 35 شخص، هم:
– 8 مدنيين بينهم سيدتين
–19 من قوات الجيش والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها
– 2 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها.
– 4 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.
– 2 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” وانضموا لأجهزة النظام الأمنية.
