عبـ ـوة ناسـ ـفة تحصد أرواحاً على طريق دمشق – درعا.. من المستهدِف؟
في ظل الفوضى والفلتان الأمني في محافظة درعا، وسط تغلغل خلايا تنظيم "د ا ع ش" في المنطقة، استهدف مسلحون مجهولون يرجح تبعيتهم لخلايات تنظيم "د ا ع ش" الارهابي، أحد باصات المبيت التابعة للجيش السوري بعبوة ناسفة، بالقرب من جسر بلدة خربة غزالة على أوتوستراد دمشق- درعا، ما أدى إلى مقتل 2 وإصابة 17 عنصر من قوات الجيش بجراح متفاوتة، حيث جرى نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج، فيما لاذ المسلحون إلى جهة مجهولة، كما أن العدد مرشح للارتفاع نتيجة وجود العديد من الحالات الخطرة بين الجرجى.
ويشار إلى أن العناصر الذين جرى استهدافهم يعملون على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.
وبذلك، فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني، وفقاً لمنظمات حقوقية 46 حادثة فلتان أمني، جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 33 شخص، هم:
– 8 مدنيين بينهم سيدتين
– 17 من قوات الجيش والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها
– 2 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها.
– 4 من عناصر تنظيم “د ا ع ش”.
– 2 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” وانضموا للأجهزة الأمنية.
ويواصل تنظيم “د ا ع ش” نشاطه على الأراضي السورية، ليثبت تواجده الفعلي، خلافا لإعلان قيادة التحالف هزيمته في شهر مارس/آذار من العام 2019، ويكمن نشاط التنظيم من خلال الهجمات التي يشنها على قوات الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية كلٌ في مناطق نفوذه، والتي يقابلها عمليات عسكرية مضادة تشنها قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي، إضافة إلى العمليات الأمنية التي تشنها قوات الجيش السوري بالتعاون مع القوات الروسية، بهدف مواجهة خلايا التنظيم في مناطق سيطرتهما.
وتسعى خلايا التنظيم لاستغلال كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعمل من خلالها على إرسال رسالة مفادها أن التنظيم سيظل باقيا.
