فساد "الجيش" و"الشرطة" في الشمال السوري

اعداد سامر الخطيب

2023.01.15 - 10:25
Facebook Share
طباعة

 أقدمت دورية تابعة لقسم مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة العسكرية في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة خلال الأيام القليلة الفائتة على اعتقال مواطن من أهالي قرية باسوطة بناحية شيراوا بريف عفرين شمال غرب حلب، دون معرفة التهم الموجهة إليه بعد أيام من قيام السلطات التركية بترحيله قسراً إلى مدينة عفرين، بالرغم من امتلاكه بطاقة إقامة مؤقتة “الكملك”.

على صعيد متصل، أفرجت الشرطة المدنية في مدينة عفرين عن مواطنة من أهالي قرية شيخوتكا التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين، بعد دفع ذويها فدية مالية، كانت قد اعتقلت في 9 كانون الثاني الجاري بتهمة العمل ضمن مؤسسات “الإدارة الذاتية” السابقة في مدينة عفرين، إبان سيطرة الأخيرة على مدينة عفرين.

وفي 11 كانون الثاني الجاري، اقدم عناصر دورية تابعة للاستخبارات التركية أقوموا على اعتقال مواطنين اثنين من أهالي قرية دير صوان بناحية شران بريف عفرين، شمال غربي حلب، دون معرفة التهم الموجهة إليهما، ويتهمهم الأهالي بالتعامل مع فصائل “الجيش الوطني”.

وعلى صعيد آخر، اعتقلت دورية تابعة للشرطة المدنية خلال الأيام القليلة الفائتة شاباً من أهالي مدينة عفرين بتهمة أدائه الخدمة الإلزامية، إبان سيطرة الإدارة الذاتية السابقة على مدينة عفرين، وذلك بغية تحصيل فدية مالية منه.

يأتي ذلك ضمن عمليات الاحتجاز القسري التي تمارسها الفصائل الموالية لتركيا رغبة من الفصائل في الابتزاز وتحصيل فدية مالية من أهالي عفرين، ولغرض ترهيب الأهالي ودفعهم إلى مغادرة عفرين للاستيلاء على ممتلكاتهم.

وفي سياق الانتهاكات، تواصل الفصائل الموالية لتركيا قطع أشجار الزيتون في مدينة عفرين، استمرارا للقضاء على الثروة الغابية وممتلكات الأهالي في مدينة عفرين، بغية بيعها كحطب للتدفئة والمنفعة المادية.

وفي هذا السياق، أقدمت فصائل “الجيش الوطني” بمختلف مسمياتها على قطع حوالي 800 شجرة زيتون في قرية عمارا بناحية معبطلي ومعراته بريف عفرين، وقرية هياما بناحية بلبل بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب، بواسطة المناشير الكهربائية، أمام مرأى ومسمع القوات التركية، وذلك بغية بيعها كحطب للتدفئة والمنفعة المادية، وتعود ملكية الأشجار إلى 18 مواطن من أهالي عفرين.

على صعيد متصل، أقدم عناصر من فصيل “السلطان مراد” على بيع منزل في حي عفرين القديمة بمبلغ 1500 دولار أميركي، وتعود ملكيته إلى مواطن من أهالي بلدة الزهراء بريف حلب الشمالي، في حين أقدم عنصر مسلح من “الجيش الوطني” من أبناء الغوطة الشرقية على بيع منزلين في مدينة عفرين لقاء مبلغ ألفي دولار وتعود ملكيته إلى مواطن من أهالي قرية قرزيحل بناحية شيراوا بريف عفرين.

وفي خضم حملة التضييق الممنهج الذي يمارسه فصائل “الجيش الوطني”، فرض فصيل “فرقة الحمزة” إتاوة مالية قدرها 300 على كل منزل في قرية كوكانة فوقاني بريف عفرين، وتهديدهم بالسجن بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في حال عدم دفع قيمة الإتاوات، وذلك بذريعة حماية الأراضي وممتلكات المواطنين من اللصوص.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 5