"تحـ ـرير الشـ ـام" تواصل ارهابها بحجة تنفيذ مطالب الشعب !
اعداد سامر الخطيب
كثفت “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” الارهابية خلال الآونة الأخيرة من عملياتها العسكرية ضد الجيش السوري على عدة محاور ضمن منطقة “بوتين– أردوغان”، موقعة عدد من الخسائر البشرية، وذلك بهدف كسب المزيد من الحاضنة الشعبية واستعطاف الرأي العام في الشمال السوري بالتزامن مع التصريحات التركية الداعية للتطبيع والمصالحة مع دمشق.
وفي السياق، شن عناصر لواء “عثمان بن عفان” التابع لـ”هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” هجوماً استهدف مواقع للجيش السوري على محور نحشبا في ريف اللاذقية الشمالي، أمس ، السبت، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والرشاشات، مما أسفر عن سقوط 4 عناصر من الجيش السوري وإصابة 2 آخرين بجراح.
وتحاول “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” استغلال الغضب الشعبي وحالة الاستياء من التقارب بين النظامين التركي والسوري من خلال تكثيف هجماتها ضد مواقع قوات الجيش السوري .
وقبل أيام، قتل 15 عنصر من الطرفين، وأصيب 23 عنصر آخرين، في 3 عمليات ، بينها عمليتين منفصلتين لهيئة تحـ ـرير الشـ ـام والعملية الثالثة لحركة أحرار الشام على مواقع لقللجيش السوري بريفي حلب وإدلب خلال الـ 48 ساعة.
وكان قد تجمع العشرات من أعيان ووجهاء مدينة حارم بريف إدلب بأمر من "الهيئة" في مظاهرة تحت شعار “فتح الجبهات” تندد بالمصالحة مع دمشق وطالبوا بإسقاط النظام وفتح الجبهات وليس الصلح.
و في 6 كانون الثاني خرجت احتجاجات ومظاهرات بتحريض من "الهيئة" في مناطق نفوذها منددة بالاجتماع والتقارب التركي- السوري، رافضين المصالحة مع دمشق.
حيث خرجت مظاهرات في جسر الشغور غربي إدلب، ضمَّت القرى المجاورة لمدينة جسر الشغور من أبناء المخيمات ، وكل من تفتناز وأطمة ومخيمات الكرامة وكللي ومواقع أخرى بريف إدلب، بالإضافة للأتارب والسحارة بريف حلب الغربي، كما خرجت مظاهرات في قباسين واعزاز والراعي ومدينة الباب وصوران وذلك بريفي حلب الشمالي والشرقي، فضلاً عن مظاهرات في تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
