تشهد محافظة السويداء انتشارا واسعاً للسلاح وتزايداً غير مسبوق بعدد الجرائم, وما يوازيها من حالة انفلات أمني في معظم أرجاء المحافظة, التي كانت قد وصفت بأنها الأقل تضرراً بين بقية المحافظات السورية من الصراع الذي حل بالبلاد.
و يعتبر المجتمع في السويداء من اكثر المجتمعات المترابطة والمتمسكة بالعادات والتقاليد في الكثير من أمورها, لكن انتشار السلاح الواسع وحالة الانفلات الأمني بات يشكل القلق لأفراده.
وفي سياق الفلتان الأمني، قتل شخص (وهو مدرس متقاعد) من أهالي قرية خربة صعد، شرقي ناحية شقّا، داخل منزله في ريف السويداء الشمالي الشرقي، إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين.
حيث اقتحم مسلحون منزله في وقت مبكر، وفتحوا النار عليه من بنادق آليّة، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة وما لبث أن فارق الحياة بعد إسعافه إلى المشفى. وفرّ المسلحون بعد ارتكاب الجريمة إلى جهة مجهولة.
ومنذ بداية العام الحالي شهدت المحافظة 4 استهدافات تندرج في إطار الفوضى وانتشار السلاح، أدت لمقتل 5 أشخاص وإصابة 6 بينهم سيدتان بجروح.
وبالتزامن مع الفوضى تزداد الاوضاع المعيشية سوءًا يوما بعد الآخر، في ظل غلاء الأسعار والمحروقات، في حين لاتزال المحافظة تشهد احتجاجات دورية حيث خرج أبناء مدينة السويداء في احتجاجات شعبية في 3 كانون الثاني، ووصل العشرات من المواطنين إلى ساحة السير “الكرامة” في مدينة السويداء لتنفيذ اعتصام ووقفة صامتة للمطالبة بالحقوق السياسية والمعيشية ، على خلفية دعوة وجهها “الحراك السلمي” تحت شعار “لن نصالح”، دعا فيها المواطنين للتوجه لساحة “الكرامة” حيث جرت العادة منذ الشهر الفائت بالاعتصام كل يوم اثنين من كل أسبوع.