غلقٌ وتسريحُ عمالةٍ ... هل ستنهي شركتي الهاتف ( أوبو وريلمي) استثمارتهما في مصر؟

2022.12.27 - 12:35
Facebook Share
طباعة

أقدمت الشركتان الصينيتان أوبو وريلمي للهواتف المحمولة على إغلاق عدد من المقرات والفروع بأماكن متفرقة في القاهرة الكبرى والمحافظات، وعلى خلفية هذا أقدمت الشركتان على تسريح عدد من العاملين في تلك الفروع خلال الفترة الأخيرة.


وأوضحت مصادر صحفية لوكالة أنباء آسيا، أن شركة أوبو أبلغت عدداً كبيراً من العاملين لديها بالاستغناء عنهم وتصفية فروعها في مصر بسبب ما تواجهه من صعوبات على مدار الفترة الأخيرة.


وأفاد المصدر بأن شركة أوبو اتخذت هذه الخطوة بسبب عدم دخول هواتف محمولة للشركة داخل مصر منذ شهر مارس/آذار الماضي بسبب أزمة الاستيراد. مشيراً إلى أن شركة أوبو لم تجدد عقود الموظفين الذين انتهت عقودهم، إلى جانب تسريح البعض.


فيما تداول موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، محادثة إلكترونية، يعتقد أنها من أحد مدراء فروع شركة أوبو بمحافظة الإسماعيلية، وتضمنت المحادثة: “نظرا لصعوبة الظروف الاقتصادية التي تمر بها الشركة فقد قررت توقف فرع الإسماعيلية ابتداءً من نهاية شهر ديسمبر الجاري مع تعهده بتسليم الجميع مستحقاتهم المالية، ومن المتوقع عودة العمل بعد بدء تشغيل المصنع الخاص بشركة أوبو داخل مصر”.


فيما دوّن مدير مبيعات بشركة "أوبو" عبر صفحته على الفيسبوك قائلاً:" كابوس عايش فيه كل واحد في كيان oppo . ذكريات تعب ومجهود وفرحة وحزن وضغط وشغل ونجاح مر بيه كل واحد ف الكيان دا عشان نوصل ونبقي رقم واحد في مصر عن استحقاق وجداره."


وتابع عبر صفحته:" كل يوم بنودع زمايلنا وصحابنا وأخواتنا اللي عشنا معاهم ايام صعبه وايام سعاده وفرحة ونجاح ف نفس الوقت، المشهد كئيب ومحزن الحقيقة خصوصا أن الكيان دا يتهد عشان بيتحارب من اول ما نجح وبقي رقم واحد ف مصر، المحزن انك تقفل وانت في القمه لأسباب انت ملكش ذنب فيها،. او عشان غيرك قرر يحاربك ويقضي على نجاحك دا لمصلحه شخصيه، الاستيراد وقف عشان خاطر مصلحة البلد ومحتاجين منخرجش دولار برا البلد واعتبار أن الموبايل من السلع الترفيهيه تمام على راسنا".


وأضاف:" بالنسبة بقى للبيوت اللي اتقفلت بآلالاف دي هتقدر تساعدهم ولا يموتوا عادي ؟!


ف الاخير عاوز اقول لأخواتي وزمايلي اللي مشيو بسبب اللي بيحصل دا ربنا يكتبلكم الخير ويعوضكم ويوسع رزقكم. وخلاص كلها مجرد وقت والكل هيمشي ويتقفل الكيان اللي كان فاتح بيوت ناس كتير ف البلد. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".


فيما قال كريم العدل أحد موظفي شركة أوبو:" أن هناك آلاف الموظفين تم إبلاغهم بتصفية المكاتب بعد ما يقرب من 10 شهور من توقف الاستيراد وهو ما يسبب خسائر ضخمة للشركة التي حاولت على مدار الأشهر الماضية أن تمتص جزءاً من تلك الخسائر".

 

الأمر نفسه أكد مصطفى عبده أحد العاملين في شركة أوبو للهواتف المحمولة. موضحا أن الشركة حاولت التماسك وعدم الإقدام على هذه الخطوة خلال الفترة الماضية، لكن سوء وضع الاستثمار في مصر بسبب وقف الاستيراد جعل الشركة تقدم على هذه الخطوة.


وأشار إلى أن أوبو أو ريلمي أو غيرهم عبارة عن استثمار والمستثمرين دائماً ما يهمهم الحفاظ على أموالهم واستثماراتهم وهو ما فعلته الشركتين.


وتعليقا على تلك الأنباء قال محمد طلعت، رئيس شعبة المحمول والاتصالات باتحاد الغرف التجارية، إن شركتي أوبو وريلمي أغلقتا خلال الفترة الأخيرة عددًا كبيرًا من فروعها بمصر، واستغنت عن موظفيها. مشيراً إلى أن الشركتين تعرضتا لخسائر مالية كبيرة بسبب عدم توافر كميات من الهواتف المحمولة المستوردة من خارج مصر، بعد توقف عمليات الاستيراد.


وأوضح في تصريحاته لوكالة أنباء آسيا أن الأمر لم يتوقف عند ذلك بل هناك بعض الشركات الأخرى التي توجهت نحو تخفيض العمالة في مصر، وعلى رأسها شركة سامسونج.

 

ورغم شهادة بعض العاملين في الشركتين وتحديدا في أوبو عن غلق المقرات وتسريح العاملين، نفت الشركة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.


حيث أعلنت شركة OPPO أنه لا صحة على الإطلاق حول ما تم تداوله من شائعات في بعض منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية حول نية الشركة الخروج من السوق المصري.


وأكدت على أن كل أنشطة الشركة وأعمالها في مصر تسير بشكل طبيعي واعتيادي، حيث تعتبر السوق المصري أحد أهم الأسواق الواعدة في المنطقة وأن لديها ثقة كبيرة في الإمكانيات الكبيرة المتوافرة فيه، وتلتزم الشركة على الدوام بتقديم أفضل المنتجات والخدمات لقطاع واسع من عملائها في مصر بعد تحقيق العديد من النجاحات خلال الأعوام السابقة، وتخطط OPPO للاستمرار في استراتيجيتها الطموحة في مصر خلال الفترة القادمة. وأشارت إلى أن الشركة ستستمر في البحث عن المزيد من فرص العمل مع الشركاء المحليين. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2