هذا ما ستتضمنه "الورقة الباسيلية" الرئاسية بعد الأعياد!

زينة أرزوني – بيروت

2022.12.26 - 07:14
Facebook Share
طباعة

وحدها المبادرة السياسية الجديدة التي كشف عنها رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل ملأت فراغ عطلة الاعياد، المبادرة التي سيطلقها باسيل في الاسبوع الاول من العام 2023، كان قد إستبقها بسلسلة لقاءات عقدها مع الافرقاء السياسيين، بعضها تم تسريبه إلى وسائل الإعلام، وبعضها الآخر بقي طيَّ الكتمان.

ولكن ما هي ركائز هذه المبادرة؟ بحسب مصادر سياسية، سيكون حراك باسيل مركزاً على ضرورة الاتفاق على شخصية قوية وشفافة تملك مؤهلات تولي منصب رئاسة الجمهورية في هذه المرحلة الصعبة، مؤكدة في حديثها لوكالة انباء اسيا ان "الورقة الباسيلية" ستتضمن خارطة طريق للوصول الى تحديد شخصية متفق عليها لتولي منصب رئيس الجمهورية من خارج سلة الاسماء المطروحة، وستشدد مواصفاته الرئاسية على شخصية سياسية اقتصادية، لديها الخبرة والعلاقات اللازمة لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته.

تندرج مبادرة باسيل على ورقة الأولويات الرئاسية، التي سبق وعرضها على غالبية القوى السياسية، وستشدد مبادرته بحسب مصادر سياسية على ضرورة استبعاد سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون عن السباق الرئاسي، وانطلاقا من ذلك ترى المصادر ان هذا المطلب قد يقلل من إمكانية وصول مبادرة باسيل إلى نتيجة سريعة ومباشرة في الملف الرئاسي.

المنطق الذي يرتكز عليه باسيل في حركته يقوم على قناعة أساسية لديه بأنه لا يمكن لأحد أن يتجاوزه كرئيس لكتلة نيابية كبيرة. والأمر نفسه ينطبق على عدم قدرة حزب الله أو الرئيس نبيه برّي تجاوز سمير جعجع، لا سيما في ظل التقاء الطرفين المسيحيين على رفض انتخاب سليمان فرنجية.

في غضون ذلك، ترجح المصادر ان باسيل سيكثف برنامج لقاءاته مع مختلف القوى السياسية، فيما كشفت معلومات صحفية ان باسيل كان قد التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عشية انعقاد اللقاء التشاوري الوزاري الذي استضافه في اليوم التالي في السراي الحكومي، ووفق المعلومات، فإن لقاء ميقاتي- باسيل انتهى بلا نتائج، وأبقى على المشكلة القائمة بينهما حول دعوة مجلس الوزراء للانعقاد للضرورة القصوى، وأن كليهما تمسك بموقفه ولم يتراجع عنه.

ومن بين لقاءات باسيل التي سربها الاعلام، لقاءٌ جمعه مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عند صديق مشترك.

كما يسعى باسيل بحسب اوساط سياسية إلى عقد لقاء جديد مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وكتل نيابية أخرى، إلى جانب لقائه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لافتة الى ان باسيل يسعى أيضاً إلى تحسين علاقاته مع النواب السنة لأنه سيقدم مبادرة تقوم على ضرورة التوافق بين مختلف الأفرقاء، كاشفة انه يردد في مجالسه بأنه لا بد من الاتفاق ايضاً على آلية تشكيل السلطة التنفيذية، وبالتالي لا بد من الاتفاق على رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة والوزراء والبرنامج وفق سلة متكاملة.

وبحسب المصادر، فإن باسيل غالباً ما يسأل عن عودة سعد الحريري الى الحياة السياسية، وفي ظل عدم وضوح الرؤية حول إستعادة الحريري للنشاط السياسي في الوقت القريب، فإن باسيل يعمل على توسيع مروحة اتصالاته بالنواب السنّة.

وتعليقاً على مبادرة باسيل، أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ادغار طرابلسي إلى أن التكتل يعمل لضمان الاتفاق على برنامج سياسي متكامل يشمل رئاسة الجمهورية والحكومة وضمان الإصلاحات، لافتاً الى انه من هذا المنطلق قرر التكتل المبادرة والتوجه نحو الشركاء الآخرين في البلد للاتفاق على البرنامج، مشددا على ضرورة الاتفاق على سلة متكاملة لضمان المؤسسات، متوقعاً تأخير انتخاب الرئيس للوصول الى حوار واتفاق على كل هذه البنود.

في غضون ذلك، اشارت معلومات صحفية الى أن البطريرك الماروني بشاره بطرس الراعي، كشف امام زواره لمناسبة العيد عن مسعىً لانتخاب رئيس في الجلسة المقبلة.

زوار الراعي نقلوا عنه، أنّه تلقى اتصالاً للمعايدة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، فأجابه أنّه كان ينتظر منه معايدة "الا وهي انتخاب رئيس للجمهورية"، فرد رئيس مجلس النواب عليه بالقول: "دعوتهم الى الحوار مرتين ولم يلبوا"، فرد عليه الراعي “ما نريده اليوم رئيساً للجمهورية".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2