علاء في خطر... استغاثة من أسرة سجين سياسي في مصر بعد تدهور حالته الصحية

اعداد شيماء ابراهيم

2022.09.19 - 07:41
Facebook Share
طباعة

 تحت هاشتاغ بعنوان " علاء في خطر" دون عدد من النشطاء والسياسيين مطالبين بإنقاذ حياة علاء المضرب عن الطعام منذ عدة أسابيع وتوقيع الكشف الطبي عليه وإخلاء سبيله.
يأتي هذا بعدما طالبت منى سيف، شقيقة الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح، بتوقيع إجراءات حقيقية للكشف عن صحة شقيقها في ظل الإضراب الذي بدأه سابقًا، مؤكدة أن تدهور صحته يعني مشاركة جميع المسؤولين بلا استثناء في ذلك.
وظهرت منى سيف، مع والدتها الدكتورة ليلى سويف، في مقطع فيديو من أمام السجن، حيث كانتا في انتظار خروج جواب بعد أن قامتا بزيارته.. وقالت سيف "حبينا نقول سريعا إننا اتطمنا على علاء وشوفناه، والزيارة كانت لطيفة لأن روحه كانت كويسة وكان بيهزر معانا، لكن عمري ما شوفت علاء خاسس وهزيل بالشكل دا وبالتالي الحاجة الوحيدة اللي مسيطرة عليا إني أشك إن أي مسؤول من المسؤولين من اللي بيتكلموا في الإعلام عن إن علاء مش مُضرب شافوه أو عرفوا حاجة عن حالته".
وأضافت منى سيف" رسالة موجهة للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، ووزير العدل، ووزير الداخلية، ومساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، ولـ سامح شكري بصفته وزيرًا للخارجية أولا وبصفته يتولى مسؤولية اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان التي تشكلت العام الماضي وأطلقت استراتيجية حقوق الإنسان، بطلب من كل هؤلاء بزيارة السجن ورؤية علاء" قائلة:" لو شوفتوا اللي أنا شوفته النهاردة هتتخضوا، مهما كانت كراهيتكم لينا ورفضكم لينا هتتخضوا من اللي إحنا شوفناه النهاردة”.
وفي 18 مايو الماضي، وبعد نقله إلى منطقة سجون وادي النطرون من سجن شديد الحراسة بطرة حوَّل إضرابه عن الطعام من إضراب كامل إلى جزئي، يعيش فيه على 150-200 سعر حراري في اليوم، أي نحو 10% من حاجة الإنسان اليومية، غير أنه عاد وأخبر أسرته في أغسطس الماضي بتصعيد إضرابه عن الطعام عن طريق الامتناع عن تناول الثمرة الأسبوعية، والاكتفاء بالحصول على نحو 100 كالوري من السوائل يوميًا، وطالب الحكومة بالإفراج عن جميع المحتجزين داخل مقرات الأمن الوطني، والمحبوسين الذين تخطوا مدة الحبس الاحتياطي، وأيضًا كل من صدرت ضدهم أحكام بالسجن في قضايا النشر، بالإضافة إلى عفو عن كل المحكوم عليهم في قضايا لا يوجد بها مجني عليه.
من جانبها قالت الطبيبة منى مينا أن الاضراب عن الطعام الذي من الممكن أن يستمر لشهور طويلة يكون اضراب جزئي، بمعنى أن المضرب بياخد بالاضافة للماء محلول جفاف (للحفاظ على توازن الاملاح بالجسم) و القليل من السعرات الحرارية (100 الى 200 سعر حراري في اليوم ) .. يعني حوالي 10% من احتياجات الجسم اليومية ..
هذه السعرات القليلة تطيل أمد الاضراب .. و لكنها لا تمنع التدهور الصحي التدريجي للمضرب عن الطعام ".
وقبل أيام كانت الدكتورة أهداف سويف، شقيقة والدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، قد أعلنت فوزه بجائزة مؤسسة Electronic Frontier Foundation، والتي تعمل على الحقوق المدنية في مجال الإنترنت.
ونقلت أهداف سويف عن المؤسسة قولها:" يُشَرِّف مؤسسة Electronic Frontier Foundation أن تعلن فوز المدون ومطور البرامج، والناشط، وسجين الرأي علاء عبد الفتاح وأيضاً (ديجيتال ديفنس فَند)، ومؤسس (آى فيكست) كايلي وينز، بجائزتها لعام ٢٠٢٢، وذلك لمساهماتهم الحيوية في دفع التكنولوجيا إلى دعم ومساندة الحرية، والعدالة، والحق في الإبداع".
وأمضى الناشط السياسي علاء عبد الفتاح سبع سنوات في السجن منذ 2013 حين ألقي القبض عليه وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات للمشاركة في مظاهرة بدون ترخيص. وأفرج عنه عقب انقضاء فترة العقوبة في 2019، قبل أن يتم إعادة حبسه مرة أخرى على ذمة عدة قضايا بتهم عديدة من بينها «نشر أخبار كاذبة» التي عاقبته بسببها محكمة جنح أمن الدولة في ديسمبر الماضي، وقضت بحبسه خمس سنوات. وفي أبريل الماضي، بدأ عبد الفتاح، إضرابًا عن الطعام، مطالبًا بحقوقه التي يضمنها له القانون، وعلى رأسها التحقيق في شكاويه ضد مأموري السجن، بسبب منعه من حقوقه التي تتضمن دخول الكتب له، والسماح بالخروج للتريض، وكذلك بسبب عدم السماح بزيارة قنصل بريطانيا له، التي يحمل جنسيتها، بحسب ما نقله لعائلته في الرسائل والزيارات.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 2