تفاصيل ونتائج عملية “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول

اعداد سامر الخطيب

2022.09.18 - 07:52
Facebook Share
طباعة

 أنهت قوات الأمن الداخلي “الأسايش” أمس المرحلة الثانية من عملية “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول جنوب شرق الحسكة التي بدأتها بتاريخ 25 آب/أغسطس الفائت بمساندة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا، وقوات التحالف، وذلك بهدف ملاحقة خلايا تنظيم “داعش” الارهابي المنتشرة في المخيم والقضاء عليها.
وأصدرت قوات الأمن الداخلي “الأسايش” بياناً ختامياً في نهاية المرحلة الثانية لخصت فيه تفاصيل عملية “الإنسانية والأمن” ونتائج العملية بعد نحو 23 يوم من انطلاقها.
وجاء في البيان: “انطلقت العملية إثر ازدياد عمليات القتل والتعذيب التي نفذتها الخلايا الإرهابية بحق قاطني المخيم الذين رفضوا الانضمام لجمهور التنظيم الإرهابي، حيث كانت تلك الخلايا قد حكمت بالموت على القاطنين وأثارت بينهم أحكام الرعب والتخويف، وفرضت عليهم إما الإنضمام لخلاياه أو مواجهة مصيرهم بالتعذيب الوحشي والقتل التي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، حيث بلغ عدد الضحايا خلال العام الجاري فقط، 44 من القاطنين الأبرياء وموظفي المنظمات والكثير من حالات التعذيب، وأعلنت الخلايا الإرهابية وبشكل خاص نساء التنظيم خلال الفترة الماضية تكفير عدد كبير من القاطنين بمن فيهم النساء وأطفالهم حيث تم وضعهم على لائحة المستهدفين بالتصفية، ومارست الكثير من أساليب الضغط والتهديد وعمليات الابتزاز المقصودة لدفع القاطنين إما إلى إعلان الطاعة لهم أو ترك المخيم والبقاء بدون مأوى”.
ووفقاً للبيان، فإن العملية انتهت وستستمر قوات الأمن الداخلي “الأسايش” بملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في المخيم عبر دوريات وحملات متى دعت الضرورة لذلك، وتمكنت قوات الأمن الداخلي خلال أيام العملية من اعتقال 226 شخصاً من بينهم 36 امرأة متشددة شاركن في جرائم القتل والترهيب، والكشف عن 25 خندق ونفق، بالإضافة إلى مصادرة عدة أنواع من الأسلحة من مسدسات وقنابل وأسلحة بيضاء وأجهزة إتصالات وألبسة عسكرية.
وشهد المخيم 28 جريمة قتل منذ مطلع العام 2022، أفضت إلى مقتل 30 شخص هم: 8 من الجنسية العراقية بينهم سيدتين، و12 من الجنسية السورية بينهم 8 سيدات، و8 نساء مجهولات الهوية بالإضافة إلى مسعف ضمن نقطة خدمية بالمخيم – رجل مجهول الهوية.
ويعاني مخيم الهول الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، انعدام أمن متزايدا ويحكم على الأطفال المحتجزين فيه بحياة بلا مستقبل، وفق ما قال منسق الأمم المتحدة في سوريا عمران رضا.
وكان يفترض أن يكون مخيّم الهول مركز احتجاز موقتا قبل المحاكمة، لكن ما زال هناك نحو 56 ألف شخص محتجزين هناك، معظمهم من السوريين والعراقيين، جزء منهم على صلة بتنظيم داعش الذي سيطر على مناطق كاملة من العراق وسوريا عام 2014.
أما البقية فهم مواطنون من دول أخرى، بينهم أطفال وأقارب آخرون لارهابيين في تنظيم داعش.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7