عملية الجلمة.. صفعة لمشروع ماجد فرج و"خطة دايتون"

2022.09.18 - 05:53
Facebook Share
طباعة

 جاءت عملية حاجز الجلمة التي نفذها عبد الرحمن وأحمد عابد (ضابط بجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني) بمثابة إشارة واضحة على ان العمليات الأمنية في الضفة الغربية ضد الاحتلال لا تزال قابلة للتنفيذ، والأهم أن هذه العملية شكّلت ضربة موجعة ليس لأجهزة استخبارات الاحتلال الاسرائيلي وحسب، بل صفعة مدوية لمشروع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، الذي لم يعد دوره خافيا في العمل الوثيق مع جهازي الموساد والشاباك من اجل احباط العمليات الفلسطينية ضد اهداف اسرائيلية في الضفة الغربية، فالتنسيق بين فرج والمخابرات الاسرائيلية في ذروته، وترجم ذلك من خلال عملية اغتيال الشهيد نزار بنات، حيث أصابع الاتهام توجه الى فرج بشكل مباشر، فالتعاون قائم مع الإسرائيليين ضد حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية في الغزة والضفة الغربية، حيث تبين أن فرج بشكل جدي على إحباط عدد من العمليات ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن اللواء ماجد فرج حوَل التنسيق الأمني إلى اندماج أمني مع "إسرائيل"، وأصبح جهاز المخابرات في عهده يتجسس على الداخل الفلسطيني والدول الصديقة لصالح "إسرائيل" مقابل الحصول على الأموال والتغطية الأمريكية الإسرائيلية، وفي هذا السياق تم الكشف عن تورط اللواء ماجد فرج، بتنفيذ عمليات أمنية ضد شخصيات فلسطينية على علاقة بالمقاومة في إحدى الدول الإقليمية الكبرى، بتوجيه من الموساد الإسرائيلي، حيث أعلن جهاز المخابرات التركي مطلع العام الحالي عن اعتقال الضابط علي جمعة، وهو المساعد المالي الخاص للواء ماجد فرج والمسؤول عن عمليات نقل أموال العمليات الأمنية، وشراء العقارات لصالح فرج، والذي أطلق سراحه بعد التحقيق معه.
وأكدت مصادر امنية فلسطينية كل ما تم نشره حول تورط اللواء فرج في تنفيذ عمليات أمنية في عدد من الدول لصالح الموساد، وتم الكشف عن دور جهاز المخابرات التابع للسلطة عن مصير الطلبة الفلسطينيين في تركيا، والذين تم تجيدهم من قبل فرج للعمل لصالح الموساد الاسرائيلي.
كما تؤكد مصادر مطلعة أن اللواء ماجد فرج متورط في قضايا تتعلق بالأمن في قطاع غزة، وتشير في هذا الإطار الى المكالمة التي سربت آواخر عام 2019 للواء شعبان الغرباوي المحسوب على فرج لاغتيال الشهيد أبو العطا في غزة، والتي تعتبر دليلا واضحا على تواطؤ فرج في تصفية كوادر المقاومة.
وتشير مصادر الى ان جهاز المخابرات العامة الفلسطيني بات يمثل إدارة تحت طلب الإسرائيليين والأمريكان وأجهزة المخابرات المشبوهة، من أجل المال والنفوذ الشخصي له،
إضافة الى العمل الأمني والمخابراتي لصالح العدو الإسرائيلي تم كشف حقائق تظهر تدخل اللواء ماجد فرج وحسين الشيخ ومحمود الهباش في وزارة الخارجية، نظراً لاهمية السلك الدبلوماسي في ظل سعي اللواء فرج لتأمين شرعية دولية له، وهذا يحتاج لأدوات تابعه له في الخارجية والسفارات التي تتعامل مع الدول الاخرى، حيث قام اللواء ماجد فرج بتعيين وكيلة للوزارة لخدمة أجندته،
يضاف الى ذلك تورط اللواء ماجد فرج مع حسين الشيخ ووزير المالية شكري بشارة عام 2017 في تحريض أفيغدور ليبرمان على الصندوق القومي الفلسطيني، بحجة صرف الصندوق مخصصات للشهداء والأسرى، ولكن الهدف كان السيطرة على السلك الدبلوماسي والصندوق مع الخارجية يشترك في إدارة السفارات.
إذا بات واضحا أن عملية الجلمة جاءت لتؤكد أيضاً فشل خطة المنسق الأمني الأميركي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الجنرال كيث دايتون، قبل 17 عاماً، والذي جاء ليدرّب الأمن الفلسطيني على عقيدة أمنية وظيفتها حماية الاحتلال وإحباط أي عمل مقاوم، واستشهد دايتون بمحاضرةٍ له في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط عام 2009، باقتباس من رجل أمن فلسطيني خلال تخريجه، "أنتم يا رجال فلسطين قد تعلمتم هنا كيف تحققون أمن الشعب الفلسطيني وسلامته، ولم تأتوا هنا لتتعلموا كيف تقاتلون إسرائيل".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1