بوتين يؤكد تماسك الاقتصاد الروسيّ مقابل تآكل الاقتصادات الأوروبيّة

2022.09.13 - 07:36
Facebook Share
طباعة

كتبت صحيفة "البناء" تقول: توقفت الأوساط الغربية أمام استخفاف الرئيس الروسي بالحملة الإعلاميّة التي ركزت خلال أيام على ما وصفته بانقلاب الصورة في أوكرانيا، وبدء الهجوم المعاكس للجيش الأوكراني وتراجع الجيش الروسي، وتركيزه على الجانب الاقتصادي في إطلالة لحديثه مع الحكومة خصص أغلبه لاستعراض الأرقام الخاصة بتظهير تماسك الاقتصاد الروسيّ بعد استيعاب واحتواء نتائج العقوبات، وإعادة تصدير نتائجها إلى الاقتصادات الأوروبية، التي تنوء تحت أعباء نقص الطاقة ومخاطر ارتفاع كبير بنسب البطالة، وصولاً إلى تآكل القدرة الشرائيّة للعملات الغربيّة مقابل تماسك سعر صرف الروبل، وكأنه يتبادل الأدوار مع خصومه الذين أرادوا الهروب من المواجهة العسكرية والقول إن المهم هو تماسك الاقتصاد، وهم ينتظرون أخبار انهيار الاقتصاد الروسي، ليقول لهم، سوف نرى اقتصاد مَن هو الذي ينهار، حتى صار الغرب مجبراً على الجلوس في مقاعد مقابلة لم تكن موضع اهتمامه مركزاً على تزخيم القدرات الأوكرانية العسكرية أملاً بتحقيق إنجازات توازي التبعات الاقتصادية للحرب.

أوروبا العطشى لموارد الطاقة، والعاجزة عن بذل المزيد من الجهود لتذليل العقبات أمام العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وفتح الباب أمام النفط والغاز الإيراني نحو أوروبا، تبدي خشيتها من وقوع الرهان على غاز المتوسط في المصير ذاته، رغم التطمينات التي قدمها رئيس حكومة الاحتلال يائير لبيد أمام المستشار الألماني أولاف شولتز، بينما هو لا يضمن فوزه في الانتخابات ليحقق وعده، خصوصاً أن لا شيء يشير الى نجاح المسعى التفاوضي قبل نهاية العام، في ظل الشكوك التي بدأت تطغى على موجة التفاؤل الرسمية اللبنانية التي أعقبت زيارة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين، وعودة التحذير من خطورة المراوغة والخداع وتضييع الوقت، والحديث عن احتمال اضطرار المقاومة بسبب كل ذلك للقيام بعمليات تذكيرية تعيد استحضار ما سيحدث إذا لم ينل لبنان حقوقه، رغم الكلام الإسرائيلي التهويلي عن تبعات أي مواجهة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1