عشرات المهاجرين اللبنانيين والسوريين محاصرون في البحر

2022.09.07 - 02:23
Facebook Share
طباعة

ث عشرات المهاجرين اللبنانيين والسوريين الذين تقطعت بهم السبل لعدة أيام على قارب صيد غارق في البحر الأبيض المتوسط، حرس السواحل الأوروبيين على إنقاذهم.

وقال حوالي 60 مهاجراً ولاجئاً لأقاربهم ومجموعات متطوعة باستخدام هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية إن طفلين صغيرين لقيا حتفهما، وإن المجموعة كانت بدون طعام وماء وحليب أطفال خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء.

وبحسب ما ورد، فقد تقطعت السبل بالمهاجرين بالقرب من سواحل مالطا وإيطاليا. ولم ترسل السلطات رجال إنقاذ، بحسب عائلات ونشطاء على اتصال بالمهاجرين.

ويوجد على متن السفينة لاجئون سوريون ولبنانيون من محافظاتها الشمالية الفقيرة للغاية يحاولون الوصول إلى إيطاليا بحثًا عن فرص عمل، بعد أن غادروا لبنان قبالة سواحل مدينة طرابلس الشمالية قبل نحو عشرة أيام.

وقال شقيق أحد الركاب السوريين لوكالة "أسوشييتد برس"، إن المهاجرين يحاولون إزالة المياه المتسربة إلى القارب بالدلاء.. هذا كل ما لديهم".

وأضاف: "هذا قارب صيد مخصص لخمسة أشخاص وليس 60".

ويبلغ عدد سكان لبنان ستة ملايين نسمة، من بينهم مليون لاجئ سوري، ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي حاد منذ أواخر عام 2019 دفع أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى براثن الفقر.

وحث النائب اللبناني أشرف ريفي الحكومة الإيطالية ووزارة الخارجية اللبنانية والسفارة اللبنانية في روما على اتخاذ إجراءات.

وفقًا للعائلات والشبكة التي تساعد في إنقاذ المنكوبين في البحر "Alarm Phone"، فإن مالطا لم تسمح بعد بعملية إنقاذ ولم تمنح الإذن لسفينة شحن تجارية لإنقاذ المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل.

وقالت الشبكة في تغريدة عبر حسابها على "تويتر": "أخبرنا أحد الأقارب بأن الماء يدخل القارب وأنه معرض لخطر الانقلاب!".

وأضافت: "لقد ظلوا في البحر منذ أكثر من 10 أيام وتم إبلاغ العديد من سلطات الاتحاد الأوروبي - لماذا لا يتدخل أحد؟".

وتخشى عائلات المهاجرين من أن يغرق القارب المتسرب في أي وقت.

وأوضح أحد أقرباء المهاجرين لـ"أسوشييتد برس" أنه كلما اتصل مع القارب كان يسمع صراخ الأطفال وبكاءهم في الخلفية".

وتابع: "لا أعرف لماذا لم تتخذ أي حكومة إجراءات لإنقاذهم، هل لأنهم فقراء يحاولون تغطية نفقات أسرهم؟".

وصرحت منظمة "أطباء بلا حدود" على تويتر يوم الاثنين، بأن "مركز تنسيق البحث والإنقاذ في مالطا يحتاج إلى تحمل مسؤولياته والامتثال للقوانين الدولية والبحرية الآن".

إن افتقاره إلى العمل يقتل الناس. وقالت: "هذا غير مقبول".

وفي نيسان/ أبريل، هبط قارب يقل عشرات اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الهجرة عن طريق البحر إلى إيطاليا على بعد أكثر من خمسة كيلومترات (ثلاثة أميال) من ميناء طرابلس، بعد مواجهة مع البحرية اللبنانية. وقتل العشرات في الحادث.

ولا تزال ظروف غرق السفينة متنازع عليها. ويقول ناجون إن البحرية اللبنانية صدمت قاربهم، بينما يزعم الجيش أن قارب المهاجرين اصطدم بسفينة تابعة للبحرية أثناء محاولته الهرب.

وكانت حادثة غرق القارب قبالة سواحل لبنان أكبر مأساة للمهاجرين في لبنان في السنوات الأخيرة، ووضع الحكومة في موقف دفاعي في وقت تشهد فيه البلاد حالة من السقوط الاقتصادي الحر وتنهار ثقة الجمهور في الدولة ومؤسساتها بسرعة.

المصدر: عربي 21 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 6