معلومات عن تنظيم “جـ ـند المـ ـلاحـ ـم” الذي تدعي واشنطن استهداف أبرز مؤسسيه

اعداد سامر الخطيب

2022.07.03 - 10:51
Facebook Share
طباعة

 أثار الاستهداف الأخير للقوات الأمريكية على محافظة إدلب، الذي زعمت انه طال “أبو حمزة اليمني” القيادي في تنظيم “حراس الدين” وكذّبها قيادي في التنظيم، التساؤل الكبير عما تنويه واشنطن خلال الفترة المقبلة بمواصلة استهدافها للفصائل المتطرفة في المنطقة.
“اليمني”، الذي كان يعمل في ظل فصيل “حراس الدين”، إلا أنه من أبرز مؤسسي فصيل متطرف آخر يحمل اسم “جند الملاحم”، الا ان قيادي في تنظيم “حـ ـرا س الـ ـديـ ـن” الارهابي، كذّب بيان الجيش الأمريكي، الذي زعم مقتل "أبو حمـ ـزة اليـ ـمني"، وأوضح في حديث صحفي أن القتيل هو نوري محمد هزاع، الديري، القيادي الآخر في “حراس الدين”، المنتمي لدير الزور.
تاسيس "جند الملاحم"
تشكل فصيل جند الملاحم عام 2016 من قبل عناصر تكفيرية في ريف إدلب الجنوبي، وعمل إلى جانب جبهة النـ ـصـ ـرة (فرع القاعدة في سوريا) في ذلك الوقت. اذ ان تشكيله جاء بعد هجوم فصائل الجيش الحر وحركة أحرار الشام، على فصيل جند الأقصى الذي اتهمته الفصائل التي تدعي اعتدالها، بمبايعة تنظيم داعش.
وكان تأسيس جند الملاحم من قبل عدة شخصيات غير سورية، انشقوا عن فصيل جند الأقصى بسبب الاقتتال الذي دار بينهم وبين فصائل الجيش الحر عام 2016.
وبحسب مصدر معارض رفض الكشف عن هويته، وصل تعداد عناصر جند الملاحم إلى أكثر من 800 مقاتل، معظمهم من الجنسية غير السورية، وترأس الفصيل شخص من السعودية اسمه أبو عبد الرحمن مكي.
وبحسب المصدر، فإن تمركز جند الملاحم كان في قرى ابلين وبليون وبلشون، إضافة لتواجد عدة مقرات له في منطقة سهل الروج، بريف إدلب الجنوبي الغربي.
ونوه المصدر، إلى أن قيادة جند الملاحم كانت عبر مجلس شورى، ضم 10 شخصيات، منهم أبو عبد الرحمن مكي، وأبو حمزة اليمني، وأبو جاسم كنصفرة.
المصدر المطلع على آلية عمل “جند الملاحم”، أكد في حديث صحفي أن “معظم قادات الملاحم هم من الأشخاص الذين ينتمون إلى تنظيم القاعدة”.
وقال المصدر، إن “جند الملاحم في بداية تشكيله كان قريبا جدا من جبهة النصرة، وعملوا إلى جانب بعضهم البعض لعدة أشهر”.مضيفا إنه “بعد أن عمل الجولاني على تغير اسم جبهة النصرة، إلى جبهة فتح الشام، بقيت علاقة جند الملاحم مع النصرة قوية”.
لكن، مع إعلان متزعم جبهة "فتح الشام" وقتها "احمد الشع" الملقب بـ "الجولاني" زعم انه فك ارتباط النصرة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وتحويل اسمها لهيئة تحرير الشام، بدأت علاقة جند الملاحم بالتأزم مع تحرير الشام، حيث هاجمت الهيئة الجند في مناطق سيطرته واستحوذت على مقراته في مناطق جبل الزاوية”.
وأضاف المصدر، أنه في عام 2018 بدأت عدة ألوية وشخصيات تكفيرية بالانشقاق عن “هيئة تحرير الشام”، معظمهم من رفض فك ارتباط الهيئة بتنظيم “القاعدة”، ليشكلوا برفقة “جند الملاحم”، و”أنصار الإسلام”، تنظيم “حراس الدين” الذي بقي مبايع لتنظيم “القاعدة”.
وفي شهر حزيران/ يونيو عام 2020، شنت “تحرير الشام” حملة عسكرية ضد فصيل “حراس الدين” تخللها اشتباكات وحملات اعتقال بين الطرفين، انتهت بفرض “الهيئة” سيطرتها على محافظة إدلب بشكل كامل، واعتقال العشرات من قيادات “الحراس”، أبرزهم مؤسس “جند الملاحم”، “أبو عبد الرحمن مكي”.
وبعد اعتقال دام أكثر من عامين، أفرجت “الهيئة” عن “أبو عبد الرحمن مكي”، بعد أن تعهد بعدم رجوعه إلى النشاط العسكري أو السياسي في محافظة إدلب.
يذكر ان تقارير غربية، قالت ان "حراس الدين" مع نواته المتطرفة الأجنبية وانتمائه الصريح إلى "القاعدة"، يسعى دوماً لتوسيع نشاطه إلى خارج سوريا، مشيرة إلى أن الخلايا النائمة التابعة له وتكتيكاته في شن حرب عصابات، مثل الاغتيالات على الدراجات النارية والتفجير بواسطة سيارات مفخخة، تتيح له تأدية دور مزعزع للاستقرار، ما يسهم في تعزيز قوته. كذلك يشكل المقاتلون المتمرسون فيه مصدراً إضافياً لقوته، لما يتمتعون به من مهارات كبيرة في الحرب، وفي جمع المعلومات الاستخباراتية.
من جانبها، ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن النشاط المتزايد لـ"حراس الدين" في سوريا أقلق الغرب والولايات المتحدة، لا سيما مع تقديرات استخباراتية أميركية تفيد بتحرك التنظيم نحو التخطيط لشن هجمات ضد الغرب، باستغلال الوضع الأمني الفوضوي في شمال غربي البلاد.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 2