كيف ينظر الأميركيون إلى الاتفاق النووي مع طهران؟؟

اعداد: شيماء ابراهيم

2022.07.02 - 08:46
Facebook Share
طباعة

قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العلاقات العامة العالمية، شاد بيل روسو: "نعتقد أن هناك صفقة في متناول اليد من شأنها أن توفر للمجتمع الدولي مكاسب حقيقية في مجال عدم الانتشار، وتسهم في استقرار إقليمي أكبر، وتصبّ في مصلحتنا الأمنية القومية، إذا كانت إيران مستعدة للعودة إلى الامتثال الكامل.


وأضاف:" الولايات المتحدة تتفق مع تقييم مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن التحركات الإيرانية الأخيرة، المتعلّقة بالتحقق والمراقبة، تدفعنا في اتجاه أقل شفافية في البرنامج النووي، في وقت يتحد فيه المجتمع الدولي بشدة في الرغبة بمزيد من الشفافية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. نعتقد أنه لا تزال هناك إمكانية لإبرام صفقة من شأنها أن توفر العودة إلى الامتثال الكامل والمتبادل".


وكشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أمس الجمعة، عن أنه من المرجح استئناف المحادثات بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني في الدوحة، بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، منتصف الشهر الجاري.


ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين أوروبيين مطلعين بشكل مباشر على مفاوضات هذا الأسبوع قولهما: إنه "في حين أن المحادثات في الدوحة لم تتقدم فمن المتوقع أن تستمر الجهود لإحياء الاتفاق".


فيما قال شخص ثالث مطلع على المحادثات إن الجهود قد تستأنف في العاصمة القطرية بعد زيارة بايدن.


ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي المنطقة، منتصف يوليو الجاري، حيث تشمل دولة الاحتلال الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية، إضافة للمملكة العربية السعودية.


وفي تصريحات صحفية شدّد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي على أنّ المحادثات في الدوحة ليست بديلًا عن محادثات فيينا، بل تهدف إلى حل المسائل العالقة بين الولايات المتحدة وإيران للسماح بالتقدم في المحادثات الأخرى مع الدول الكبرى. وأوضح: "أقول دائمًا إن الوقت ليس في صالحنا حقًا. لذا يجب علينا المضي قدمًا بسرعة كبيرة (...) ولذلك نتمنى أن تستمر هذه الأمور بأسرع ما يمكن. دعونا نرى ما ستكون عليه نتائج محادثات التقارب هذه في الدوحة في قطر، وبعد ذلك نأمل أن يتمكن المشاركون من الاجتماع بسرعة كبيرة لاستمرار المحادثات في فيينا".


وأقر الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 تخفيف العقوبات على إيران، بما في ذلك صادرات النفط، مقابل قيود على أنشطة التخصيب وعمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض العقوبات على إيران.


وسعت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي لاحقاً للعودة إلى الاتفاق، وحققت المباحثات تقدماً جعل المعنيين قريبين من إنجاز تفاهم، إلا أنها علقت منذ مارس الماضي مع تبقي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصاً فيما يتعلق بمطلب إيران رفع اسم الحرس الثوري من قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأمريكية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2