لهذه الاسباب ينتشر مرض السرطان في الشمال السوري

اعداد سامر الخطيب

2022.05.08 - 08:00
Facebook Share
طباعة

 حذر مختصون في معالجة الأورام السرطانية بمدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، من أن التلوث البيئي الناتج عن عودام السيارات المكتظة في المدينة وحراقات النفط البدائية، والمولدات الكهربائية التي تعمل بشكل مستمر، تعد من أبرز أخطر المسببات لتزايد انتشار مرض السرطان شمال شرقي سوريا.
هناك مسببات كثيرة للإصابة بأمراض السرطان، كالوراثة والتدخين والبدانة والنظام الصحي غير المتوازن، بالإضافة إلى التلوث البيئي الناتج عن مشتقات النفط واعتماد المنطقة بشكل كلي على الأغذية المستوردة واستخدام السماد الكيميائي للزراعة بدل الطبيعي، علما أن الطبيعي متوفر بكميات كبيرة في المنطقة.


التلوث البيئي ناجم عن استخدام المشتقات النفطية بكثرة من خلال الحراقات البدائية والمداخن واكتظاظ مدينة القامشلي بالسيارت ذات وقود الديزل والمولدات، واستنشاق عوادمها وكذلك انتشار الأوبئة من خلال نهر “جقجق” الملوث الذي يمر وسط القامشلي، والذي يضخ مخلفات معامل الجينز ومعامل أخرى، بالإضافة إلى انتشار أبراج الإنترنت بكثافة ضمن مركز المدن وأطرافها، بحسب المختصين هناك.


من الصعب تحديد احصائيات دقيقة بما يخص العلاقة الوثيقة بين حدوث تطور السرطان والعوامل المسببة لها في هذه المنطقة، بسبب تنقل الأشخاص من بيئة إلى أخرى، وقدوم أشخاص من مناطق مختلفة وتغيير مكانهم ضمن المنطقة الواحدة، فضلا عن غياب مراكز الأبحاث والدراسات التي تعنى بوضع الإحصائيات الدقيقة حول أسباب الإصابة بالسرطان.


وتفاقمت معاناة مرضى السرطان في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ بداية الأزمة السورية، بسبب غلاء الأدوية التي تباع بالدولار، إضافة إلى عدم توفر مركز ضخم للعلاج المجاني في مناطق الإدارة الذاتية واضطرارهم إلى شرائها بأسعار باهظة.


وتنتشر في مناطق شمال شرقي سوريا كل أن أنواع السرطانات، أشيعها سرطان الرئة والثدي والكولون والخصية واللمفومات.


في حين عزت مسؤولة صحية في الإدارة الذاتية، افتقار المنطقة للمراكز الصحية وفقدان الأدوية اللازمة لمرضى السرطان إلى غياب الدعم الدولي وعدم إيلاء المنظمات الدولية بالإدارة الذاتية كجهة رسمية.


وفي أيلول/سبتمبر 2020، افتتحت الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم بحلب، مركزا لمعالجة الأورام السرطانية ضمن المركز الطبي المحدث (اللؤلؤة) وسط مدينة الحسكة، بتمويل من صندوق سورية الإنسانية الذي تديره الاوتشا (مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية) بالتعاون مع مديرية صحة الحسكة.


وتحتاج مناطق شمال شرقي سوريا إلى دعم دولي بالقطاع الصحي وإيلاء الاهتمام بشكل خاص بمرضى الأورام، في ظل غياب المراكز الصحية المجانية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية اللازمة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8