انقسام حول السياسية الأمريكية تجاه إيران

2022.05.06 - 10:48
Facebook Share
طباعة

 حالة من الانقسام سيطرت على الديمقراطيين والجمهوريين حول السياسة الأمريكية التي يجب اتباعها مع إيران. حيث يرى الجمهوريين ضرورة اللجوء للقوة السياسية مع إيران، فيما يرى الديمقراطيين ضرورة استخدام القوة الناعمة.


حيث صوّت أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية 62 صوتاً مقابل معارضة 33، لصالح اقتراح يسعى لمنع إدارة الرئيس جو بايدن من رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية. وهي عقبة في طريق إحياء الاتفاق النووي.


ويقول أعضاء مجلس الشيوخ إن أي اتفاق نووي مع إيران سيعد بمثابة معاهدة تتطلب مشورة وموافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، وأضافوا أن أي اتفاق لا يرقى إلى مستوى معاهدة تحظى بتصديق مجلس الشيوخ "من المرجح أن يتم التخلي عنه في الأيام الأولى للإدارة الرئاسية المقبلة" مع توقع فوز الجمهوريين في السباق الرئاسي لعام 2024.


وفي ظل سيطرة طفيفة للديمقراطيين على مجلسي النواب والشيوخ، استغلّ الجمهوريون بعض الاقتراحات المطروحة لتقييم جهود بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وحصلوا على دعم وموافقة من بعض الديمقراطيين. وقد تؤدي تلك الاقتراحات إلى تعقيد المفاوضات بخصوص الاتفاق النووي.


ويربط كل من إيران والولايات المتحدة الأميركية التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بأن يتخذ الطرف الآخر القرار السياسي.

يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية قالت يوم الأربعاء الماضي إن الولايات المتحدة تستعد الآن بشكل متساو سواء لسيناريو تتم فيه العودة المتزامنة للامتثال لاتفاق نووي مع إيران أو لآخر لا يكون فيه اتفاق.


وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في إفادة صحفية "نظرا لأن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة اقتراح غير مؤكد إلى حد بعيد، فإننا نستعد لأي من الاحتمالين بشكل متساو".


في غضون ذلك، قال السناتور الديمقراطي، كريس مورفي، بعد مقابلة وزير الخارجية الأميركي في تصريحات صحفية، إن عدم الاتفاق مع إيران يمثل "تهديدا كبيرا جدا". داعيا إدارة باديم إلى إزالة العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق مع إيران، بغض النظر عن "الاعتبارات السياسية الداخلية الأميركية".


وقال السناتور مورفي إنه من أجل التوصل إلى اتفاق، يمكن أيضًا شطب اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب لأن هذا التصنيف غير مؤثر عمليًا، وخصوصا أن هناك عدة عقوبات أخرى ستبقى سارية.


وبحسب التقارير، توصلت إيران والولايات المتحدة إلى مسودة اتفاق خلال المحادثات غير المباشرة الأخيرة في فيينا، ولكن لوضع اللمسات الأخيرة عليها، يلقي كل منهما الكرة إلى الآخر.


وتوقفت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي في 11 مارس/آذار الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، ومع ذلك، استمرّت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العواصم، بعد توقف المفاوضات خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك عبر منسقها إنريكي مورا الذي أشرف على تبادل الرسائل بين الطرفين، فضلاً عن نقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل بينهما.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 8