هل أصبحت هدنة اليمن على حافة الانهيار؟

2022.05.05 - 07:51
Facebook Share
طباعة

 انطلقت الدعوات الدولية والحقوقية لمنع انهيار هدنة اليمن التي بدأت خلال الأسابيع القليلة الماضية.  حيث دعت كل من بريطانيا وفرنسا و"المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، الخميس، إلى منع انهيار الهدنة في اليمن جراء تزايد خروقاتها.


وفي مطلع أبريل/ نيسان الماضي، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي.‏


وقال السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، في بيان الخميس: "نؤيد بقوة الهدنة التي تفاوضت بشأنها الأمم المتحدة في اليمن". وأكد أوبنهايم أن الهدنة "تعد فرصة لتخفيف المعاناة وخطوة قيمة نحو السلام".


وأضاف: "ننضم إلى الدعوات الدولية لجميع الأطراف للوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بالهدنة، بما في ذلك تخفيف سنوات من الظروف الشبيهة بالحصار التي خلقت كارثة إنسانية لمئات الآلاف من الأشخاص في تعز وحولها، وإعادة فتح مطار صنعاء".


وتابع: "من الضروري أن تتحرك الأطراف بسرعة في تنفيذ التزاماتها بما يخدم مصالح الشعب اليمني".


وقال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" (غير حكومي مقره جنيف)، في تغريدة: "نتابع بقلق تزايد عمليات خرق الهدنة المستمرة في ‎اليمن منذ أكثر من شهر". وحث جميع الأطراف على "تحمل مسؤولياتها فيما يتعلق باستمرار سريان الهدنة ومنع انهيارها".


وتابع: "في ظل الأزمة الإنسانية الحرجة والحاجة الملحة لوقف الحرب، فإن الحفاظ على الهدنة ينبغي أن يكون ضرورة وليس خيارا".


من جانبها قالت جماعة أنصار الله في اليمن، الخميس، إن “قوى العدوان” ارتكبت خمسة آلاف و 365 خرقاً لاتفاق الهدنة الإنسانية والعسكرية خلال شهر من دخولها حيز التنفيذ.


ونقلت وكالة الأنباء “سبأ”، عن مصدر عسكري، لم يذكر اسمه، قوله “إن خروقات قوى العدوان شملت عمليات هجومية ومحاولات تسلل وغارات جوية وعمليات تحليق بالطيران الحربي والأباتشي والتجسسي  واستهدافات صاروخية ومدفعية وتمشيط مكثف بالأعيرة النارية المختلفة”.


وأشار إلى “استمرار تحالف العدوان في أعمال القرصنة والحصار باحتجاز وتأخير وصول سفن المشتقات النفطية، ومنع تسيير رحلات جوية من وإلى مطار صنعاء الدولي”.


وأوضح أن “تلك الخروقات أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين وتضرر ممتلكاتهم ومزارعهم”.


ويشهد اليمن حربا مستمرة  منذ أكثر من 7 سنوات، أحد طرفيها هي القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري تقوده ا السعودية.


وأودت الحرب، حتى نهاية 2021، بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وخلفت إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.


وفي مطلع شهر إبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدّة شهرَين قابلة للتمديد.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9