الحصبة تعاود الانتشار وتهدد سكان شمال سوريا

2022.01.20 - 07:13
Facebook Share
طباعة

 دقّت كوادر طبية في شمال غرب سورية المسيطر عليها الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا ناقوس الخطر من تحوّل مرض الحصبة إلى وباء، في ظل إصابة عشرات الأشخاص وتسجيل وفيات، داعية إلى  تنفيذ حملة تلقيح كبيرة، وضرورة توعية الأهالي بأهمية التطعيم.


ويعرف مرض الحصبة بأنه من أشد الأمراض فتكًا بالأطفال، وهو فيروسي شديد العدوى، وقد ينتقل للجنين في بطن أمه، في حال إصابة الأم، ومن أعراضه الزكام والحمّى والسعال الجاف، وظهور طفح في الجلد، واحمرار العينين.


وقال منسق شبكة "الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" في شمال حلب، محمد الصالح، إن الشبكة سجلت أكثر من 60 حالة موجبة للحصبة مخبرياً، كما سجلت وفاة طفل بعمر خمسة أيام، تم إثبات إصابته مخبرياً وسريرياً بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية.


وأضاف الصالح أن "معظم الحالات المسجلة دون عمر السنة، وهذه الفئة غير مشمولة بجدول التلقيح الروتيني، وهناك دعوات من أجل تخفيض سن لقاح الحصبة إلى 6 أو 9 أشهر، وهذه الفئات تتم تغطيتها بالاستجابة الطارئة بالحملات"، وفق موقع "العربي الجديد".


وحول سبل الوقاية أكد على أنّ "التطعيم الرئيسي يكون عبر جرعتين من اللقاح بفاصل 6 أشهر، ولا يوجد علاج شافٍ للمرض وإنما يتم تقديم العلاج الداعم والعرضي للمرضى خلال إصابتهم".  وتابع "يتم إعطاء الفيتامين A كأحد داعمات المناعة للوقاية من الاختلاطات الشديدة للحصبة، ويجب عزل الأطفال المصابين وعدم إرسالهم إلى كل أماكن التجمعات، وخاصةً المدارس والروضات، ومتابعتهم من قبل طبيب الأطفال لتقدير الحاجة للعلاج المنزلي أو بالمشفى". 


وأشار إلى أن أبرز أسباب عودة تفشي مرض الحصبة، هو عدم التزام المواطنين باللقاح الروتيني، أو رفضه من قبل بعض الأهالي، لافتاً أن اللقاحات ضدّه متوفرة بمراكز التلقيح الروتيني.


بدوره، أكد مسؤول ملف اللقاح في منطقة اعزاز شمال حلب، محمد حجازي أن المنطقة مؤهلة لنقل العدوى، بسبب المخيمات، والاكتظاظ السكاني، وسوء الصرف الصحي والخدمات المشتركة مثل الحمامات وصهاريج الماء، و"هذا ما يجعلها موطناً مناسباً للانتشار والتحول إلى وباء".


يأتي هذا في ظل أزمة تلاحق المستشفيات التي تقع في شمال سوريا المسيطرة عليها الجماعات المسلحة، وينذر احتمال توقّف المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل حيث يقيم ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون، بكارثة صحية جديدة.


وبحسب منظمة الصحة العالمية، يحتاج 3,1 ملايين شخص من إجمالي 4,4 ملايين في شمال غرب سوريا إلى مساعدة صحية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2