طعام اللاجئين الافغان في امريكا يثير الجدل

اعداد كارلا بيطار

2021.09.09 - 11:35
Facebook Share
طباعة

تعرض المترجم الأفغاني حامد أحمدي الذي أجلته أميركا معها قبل موعد الانسحاب الأخير لانتقادات عنيفة، جراء تعليقه على كميات الطعام القليلة المُقدمة له ولكل اللاجئين بولاية تكساس، التي ربما لا تتجاوز 200 سعر حراري.
وقال أحمدي "لست أشكو، لكن هذا ما حصلت عليه الليلة الماضية من عشاء. والوجبة التالية بعد 12 ساعة، حياة اللاجئين قد تكون آمنة لكنها ليست سهلة وملائمة".
وواجه أحمدي موجة انتقادات تُطالبه بقبول ما يُقدم له، وتقديم الشكر على ما يحصل عليه، أو العودة مُجددًا لبلاده، كما قال له الإعلامي الجمهوري تيم يونغ "سأكون سعيدًا بدفع ثمن تذكرة عودتك".
وقالت المحللة السياسية إيريلي دفيدسون "هذه الوجبة أفضل من البسكويت الفاسد الذي أطعمناه لقوات الحرس الوطني عندما كانوا ينامون بمرائب الكابيتول".
و قال بروفيسور العلوم الإنسانية جاد سعد (مُعرفًا نفسه بأنه مُهاجر لبناني) "ماذا عن قول شكرًا لكم؟ كن ممتنا وكن متواضعا، وأظهر بعض الكرامة، لا أحد يدين لكم بأي شيء".
على صعيد آخر، استهجن بعض المغردين التعليقات العنصرية، وعبر آخرون عن حقه بوصفه لاجئا في الحصول على حياة كريمة من دون امتنان أو شكر لأحد، وذلك طبقًا للقانون الدولي الذي يحمي حقه ليس فقط بالحصول على وجبة كل 12 ساعة.
وتواجه أميركا اعتراضات شديدة من الجمهوريين لاستقبال اللاجئين، خاصة بعد خسارة ترامب للانتخابات الرئاسية السابقة ورفع الحظر الذي فرضه على العديد من الدول، والذي أقره بايدن بمجرد فوزه بمنصبه.
وفي سياق متصل ، أكد مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال الأفغان الذين تم إجلاؤهم وفشلوا في تجاوز عمليات الفحص الأولية إلى كوسوفو، التي وافقت على إيوائهم لمدة عام تقريبا.
وأضاف المسؤول في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس" أن "مراكز العبور توفر مكانا آمنا لمجموعات متنوعة، وفرصة لإكمال أوراقهم أثناء إجراء فحوص أمنية قبل وصولهم إلى وجهتهم النهائية الولايات المتحدة أو في بلد آخر".
وأشارت الوكالة إلى أنه "من المرجح أن تواجه خطة الولايات المتحدة الخاصة بإقامة طويلة الأجل في بلد ثالث للأشخاص الأفغان الذين تم إجلاؤهم والذين تتطلب حالاتهم مزيدا من المعالجة، اعتراضات من جانب أنصار اللاجئين الذين يشكون الافتقار إلى الشفافية والولاية القضائية القانونية غير المؤكدة في استخدام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمواقع العبور الخارجية لفحص ما يقرب من 120 ألف شخص تم إجلاؤهم من أفغانستان التي باتت تسيطر عليها حركة طالبان".
وقال مسؤولون أمريكيون آخرون إنهم "يتوقعون أن يخضع معظم الأفغان أو جميعهم الذين قد تثير حالاتهم في البداية الشكوك، إلى مزيد من الفحص".
وقدم المسؤولون الأمريكيون روايات متضاربة عما إذا كانوا يعدون معسكر كامب بوندستيل بالقرب من عاصمة كوسوفو الذي يستخدمه الجيش الأمريكي، أو موقعا خارجه كان يستخدم سابقا لإيواء طواقم تشييد الطرق، لإيواء من تم إجلاؤهم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5