ما هي مكاسب الجولاني من المقاتلين الاجانب في ادلب

نائل محمد

2021.09.08 - 03:12
Facebook Share
طباعة

 لم تمض فترة قصيرة على اخر تصريحات لمتزعم تنظيم هيئة تحرير الشام الارهابي ابو محمد الجولاني، حتى بدأت ردود الفعل والتحليلات تنتشر بين الاوساط المعارضة. 


ولعل تطرق الجولاني لملف المقاتلين الاجانب كان الجزء الاكثر اهمية وجدلية بالنسبة لاوساط المعارضة واعلامها على اختلاف توجهاتها واهدافها. 

حيث رأت اوساط مقربة مما يسمى بالائتلاف المعارض ان الجولاني ناقض نفسه عندما وصف تنظيمه بالمعتدل والمحلي سابقا، وبين موقفه الاخير من هؤلاء الاجانب والاحتفاظ بهم وبأنهم جزء لا يتجزأ من تنظيمه، وتساءلت تلك الاوساط، كيف يكون محليا وفيه الالاف من الشيشان والتركستان والاوزبك والافغان والطاجيك  و غيرهم، كيف يكون معتدلا وجميع هؤلاء سلفيون ينتمون لذات مدرسة تنظيم القاعدة والتي ينتمي اليها الجولاني في الاساس وفق رأيهم. 

من جهتهم وصف بعض الضباط المنشقين عن الجيش السوري والذين باتوا مستقلين حاليا لا يتبعون لاي فصيل وصفوا الجولاني بأنه يسعى لتحويل ادلب الى افغانستان ابان الحرب ضد السوفييت، وقتها امتلأت تلك البلاد بالمقاتلين من جنسيات عربية مختلفة اضافة للاوزبك والطاجيك والايغور والتركستان وغيرهم. 

ويرى هؤلاء الضباط بأن ترك الهيئة لتفعل مايحلو لها سيهدد الجميع واولهم ما يسمى بالجيش الوطني في مناطق درع الفرات، لان حلم الجولاني حاليا هو ضم تلك المناطق الى سيطرته. 

في حين تعتقد وسائل اعلام معارضة بأن الجولاني يريد كسب حاضنة عسكرية عبر الابقاء على المقاتلين الاجانب وكسبهم، هذا بالضرورة يؤدي الى تغيير ديمغرافي واجتماعي وثقافي في المنطقة، فضلا عن كونه يجعل تحرير الشام تنظيما عابرا للجنسيات. 

 بينما اعتبر مصدر عسكري محسوب على ما تسمى بغرفة حزم بأن الهيئة تريد تحقيق مكاسب مزدوجة، فهي حاليا تريد طمأنة الاجانب لاسيما الهاربين منهم من اجل الالتحاق بالهيئة، وبالتالي رفد التنظيم بمقاتلين جدد ومحترفين كانوا بالامس ضمن تنظيمات سلفية قوية، والعدف الثاني هو طعم للغرب المتوجس من خطر المقاتلين الاجانب، اي ان الهيئة هي الجهك الوحيدة القادرة على جمعهم وملاحقتهم وترويضهم ومن يدري قد يكون تصفيتهم.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 5