تنظيم "خراسان" .. رعب يحيط بالغرب

اعداد كارلا بيطار

2021.09.07 - 01:17
Facebook Share
طباعة

يقول الكاتب إيفور روبرتس وهو مستشار أول لمشروع مكافحة التطرف " أن استيلاء طالبان على أفغانستان هو في الأساس كارثة مجتمعية وأمنية واقتصادية لأفغانستان، فإنه يخلق أيضا مناخا من الخطر الشديد على الغرب".
ويضيف "لقد كان معروفا لبعض الوقت أن أصحاب النفوذ الرئيسيين في طالبان، مثل قادة شبكة حقاني، لا يزالون على صلة وثيقة بالجماعات الإرهابية الجهادية الدولية. إن شبكة حقاني، وهي حركة إسلامية متشددة مكرسة لإنشاء دولة إسلامية في أفغانستان وباكستان، قد رسخت نفسها بشكل كبير في السنوات الأخيرة مع القاعدة وتعتبر الآن على نطاق واسع قوة تمرد رائدة في جنوب آسيا".
ويوضح أن "تكليف شبكة حقاني بمسؤولية الأمن في كابل يرقى إلى منح الثعلب إدارة حظيرة الدجاج. من الوهم الاعتقاد أنه على الرغم مما تقوله طالبان، أن شبكة حقاني مستعدة لمنع القاعدة من استخدام أفغانستان مرة أخرى كقاعدة لتنسيق الهجمات ضد الغرب".
"تهديد جهادي آخر خطير بالقدر نفسه، ينشأ بلا هوادة من الفوضى التي أحدثها الاستيلاء على كابل، سيثبت أنه خارج قدرة طالبان على السيطرة"، وفق الكاتب.
ويرى الكاتب أنه "لطالما رغب تنظيم الدولة - ولاية خراسان في خوض معركة مباشرة مع الغرب، لكنه، حتى الآن، يفتقر إلى القدرة على شن هجوم دولي. مع إطلاق سراح العديد من أعضائه من السجن بعد انسحاب قواتنا العسكرية، تعود المجموعة بسرعة إلى قوتها الكاملة، وتعتبر تهديدا خطيرا ووشيكا لسلامة مواطني بريطانيا وأولئك الأفغان الذين وقفوا إلى جانب قواتنا الذين لم يتم إجلاؤهم بعد من أفغانستان".
أما خارج حدود أفغانستان، في أزمة اللاجئين الأفغان الناشئة، "سترى كل من شبكة حقاني وتنظيم الدولة - ولاية خراسان فرصة مثالية لتنفيذ هجمات في المدن الغربية الكبرى قبل نهاية العام"، يقول الكاتب.

كيف نشأ تنظيم الدولة في أفغانستان؟
لم يمر وقت طويل على ظهور تنظيم الدولة في العراق عام 2014 حتى أعلن التنظيم تشكيل ولاية خراسان في 10 يناير/كانون الثاني 2015، وانضم إليه منشقون عن حركة طالبان باكستان فأعلن حافظ سعيد خان أحد القادة المنشقين بيعته لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وعينه البغدادي أميرا لولاية خراسان، كما عين عبد الرؤوف خادم نائبا له.
وتضم ولاية خراسان في تشكيل تنظيم الدولة كلا من أفغانستان وإيران وباكستان والجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى.
ودخل عناصر تنظيم الدولة إلى الأراضي الأفغانية واستقروا في المناطق المتاخمة لباكستان في ولاية ننغرهار، وتمكنوا خلال فترة وجيزة من الاستيلاء على مديريات عدة مثل آتشين، وده بالا، وكوت، وبتي كوت وغيرها، ونجحوا في طرد عناصر حركة طالبان من تلك المديريات، ومع مرور الزمن توسعت رقعة سيطرة التنظيم فوصلت إلى مديريات خوجياني وشيرزاد وبعض المناطق في مديرية بهسود وجبرهار. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4