اتهامات بين فصائل الشمال السوري والحديث يتعاظم عن صفقة
نائل محمد
تعيش الفصائل المسلحة في الشمال السوري وعلى رأسها تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي حالة من التخبط وتخوين بعضها البعض، فضلاً عن تحميل مسؤولية ما يجري ميدانياً لأنقرة وفق هؤلاء.
الغارات الروسية استهداف بلدة البارة وجوارها، فيما قصف الجيش السوري طال تجمعات لجماعات مسلحة في كل من كنصفرة وسفوهن وفليفل ، فيما ردت الهيئة باستهداف نقاط للجيش السوري والشرطة الروسية في قرية الملاجة.
يأتي ذلك وسط معلومات تتحدث عن صفقة روسية ـ تركية تقضي بمباركة سيطرة الفصائل المدعومة تركياً على تل تمر وعين العرب مقابل إعادة جبل الزاوية في ادلب إلى كنف الدولة السورية .
وفي سياق متصل تحدثت أوساط محلية من بعض قرى ادلب، بخروج موجة نزوح كبيرة إلى المناطق الحدودية مع تركيا بسبب اشتداد القصف الروسي ـ السوري على مناطق جبل الزاوية و محيطها، وأضافت تلك الأوساط : هذه الوتيرة العالية من القصف خبرناها سابقاً قبل سيطرة الجيش السوري على أي منطقة، و على مايبدو فإن هناك تمهيد ناري للاقتحام.
من جهته قال مصدر عّرف عن نفسه بانه مقرب مما يُسمى بالجيش الوطني بأن تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي هو السبب الرئيسي لحالة التشتت التي تعيشها باقي الفصائل، مضيفاً بأن أنقرة تحاول توحيد جميع الفصائل في كيان عسكري موحد دون وجود أية تسميات وتنظيمات أخرى، لكن تحرير الشام هي من تعرقل هذا المشروع حتى الآن على تعبيره.
فيما ردت أوساط موالية لتحرير الشام داخل ادلب على تلك التهمة بالقول: إن من يقتتل عناصره بين بعضهم على الغنائم وسلطة كل منهم على منطقة او قرية لا يمكنه الحديث عن وحدة الفصائل، وتابعت تلك الأوساط سياقة التهم لما يُسمى بالجيش الوطني الذي يعاني خلافات داخلية بين بعض ألويته وفرقه، وكان آخر مظاهر الخلاف هو الجدل الذي حصل حول غرفة العزم حيث أعلنت بعض الفصائل انشقاقها عنها ثم لم تلبث أن عادت وهناك معلومات تفيد بإعادة الكرة وكل ذلك يعود لخلافات على تزعم المناطق و حصة كل فصيل من مخصصات الحرب المالية والعينية والعسكرية.
