كيف رأى التونسيون قرار سعيد بتمديد التدابير الاستثنائية
اعداد جوسلين معوض
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بالجدل والنقاش مع قرار الرئيس قيس سعيّد تمديد التدابير الاستثنائية الخاصة بتعليق عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه حتى إشعار آخر.
وجاء إعلان الرئيس التونسي تمديد التدابير الاستثنائية قبل يوم من انتهاء موعد العمل بهذه الإجراءات.
وبمجرد نشره على صفحة الرئاسة التونسية على موقع فيسبوك تحول قرار تمديد التدابير الاستثنائية إلى مادة للنقاش والجدل بين رواد المنصات التونسية؛ بين من يعارضه ويرى فيه طريقا نحو المجهول، ومن يسانده بحجة أن الوضع في البلاد يتطلب ذلك.
وتفاعل مغردون وناشطون مع قرار الرئيس تمديد التدابير الاستثنائية التي أعلنت قبل شهر، وتشمل تجميد البرلمان ورفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضائه، ولكن ما شدّ انتباه كثيرين هذه المرة هو عدم تحديد تاريخ لانتهاء هذه الإجراءات والاكتفاء بعبارة "إلى غاية إشعار آخر".
ووصف وزير الصحة السابق والقيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي الظرف الراهن في البلاد "بالصعب"، لكن سفينة تونس سترسو على شاطئ السلام بإذن الله وسيتعلم الجميع مما يمرون به الآن، حسب قوله.
وكتب أنه عارض مثل كثيرين ما قام به رئيس الجمهورية، معتقدا أنه كان بالإمكان إيجاد حلول أخرى لما تراكم من مشاكل، تكون منسجمة مع روح الدستور ونصه، ويضيف: "لكن ذلك لا يثني عن الانخراط في جهود البحث عن الحلول مهما كانت صعوبة الظرف، في إطار القانون والاحترام والهدوء". كما كتب أن ذلك "لا يمنع من تسجيل بإيجابية صمود رئيس الجمهورية ومن معه ممن يصدقونه الرأي والقول وأمام الضغوط الكبيرة عليه للذهاب في سيناريوهات سيئة".
وتوجهت الناشطة هدى بأسئلة إلى التونسيين بشأن موقفهم مما يحدث، وقالت إنها "لا مع الانقلاب ولا ضد الانقلاب"، وإنها مع "تونس جديدة تتم فيها محاربة الفساد وبناء الجمهورية الثالثة يد بيد مع كل أطياف المجتمع".
وختمت هدى تغريدتها بإعلان دعمها للرئيس سعيّد رئيسا شرعيا للبلاد، وقالت إن التونسيين لم يروا منه أي عيب حتى الآن، لكنها استطردت قائلة إنها "ضد الشيك على بياض والدخول في مشروع جديد غير واضح المعالم".
وفي المقابل، كتب كمال مهذبي أن التمديد في العمل بالتدابير الاستثنائية إلى حين إشعار لاحق "قانوني وأنسب ما دامت التهديدات باستقرار الدولة قائمة".
