إشتباكات فنيدق – عكار العتيقة.. دليل على فوضى السلاح والانفلات الأمني

يوسف الصايغ - بيروت

2021.08.25 - 11:35
Facebook Share
طباعة

 معارك شرسة وحرب شوارع دارت رحاها لليومين الثاني على التوالي بين بلدة فنيدق وشبان من عكار العتيقة في شمال لبنان، ما أدى الى مقتل المواطن (غ. م.) من بلدة عكار العتيقة خلال الاشتباك المسلح، وتولى الصليب الأحمر اللبناني نقله إلى مستشفى السلام في القبيات.

وفي آخر التطورات انسحب أهالي فنيدق من الوادي الأسود، وسلّموا المنطقة إلى الجيش لحفظ أمنها، بعد التشاور بين النائب وليد البعريني وفعاليات فنيدق وأهاليها، وتم تكليف رئيس بلدية فنيدق السابق أحمد عبدو البعريني، ووفد من لجنة الصلح من أهالي أكروم، التوجه إلى الوادي الأسود، حيث تم سحب جميع المسلحين من أبناء فنيدق وتسليم المنطقة إلى الجيش اللبناني.

وأظهرت المشاهد المصورة استخدام للأسلحة المتوسط والرشاشة وقذائف و"آر بي جي" في إشارة واضحة على حجم الإنفلات الأمني الحاصل وظهور المسلحين بشكل سافر وهم بكامل عتادهم الحربي، ما يشير الى ان الاوضاع الأمنية في البلاد في طريقها الى مزيد من فوضى السلاح، ما يضع امن المواطنين على المحك بظل السلاح المتفلت والمنتشر بشكل واسع في المناطق والبلدات اللبنانية.

وصباحاً، عقد اجتماع ضم بلدية عكار العتيقة ومخاتيرها ومشايخها وفاعلياتها وعموم أهلها، تناول الاشكال أمس في منطقة وادي الاسود خراج عكار العتيقة، وأكد المجتمعون "تغليب لغة العقل والمنطق والدين لدرء الفتنة ورفض كل ما يسيء لصفو الأمن والإساءة إلى الاستقرار بين الأهل في بلدتي عكار العتيقة وفنيدق".

وبدأ الإشكال بين أبناء بلدتي فنيدق وعكار العتيقة يوم الثلاثاء حيث نشب خلاف بين شبانٍ من البلدتين على خلفية قطع حطب وأشجار من وادي الأسود في منطقة القموعة، وتطور الإشكال إلى إطلاق نار كثيف من الجانبين، ما تسبب بمقتل شخص وجرحِ آخرَين من فنيدق، قبل أن يتدخل الجيش، لضبط الوضع، وعمل مع "الصليب الأحمر" على إجلاء الجريحين.

 

    

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 5