سيناريو أزمة لبنان.. بين فشل التأليف ومقاطعة قصر بعبدا
يوسف الصايغ - بيروت
في ظل إنسداد الأفق الحكومي
وتلفت المصادر لوكالة انباء اسيا الى عودة مظاهر قطع الطرق ولو بشكل جزئي، حيث تبقى الامور رهن ان يحسم ميقاتي امره سواء بالاعتذار او التأليف، وفي حال فشل ولادة الحكومة، يبدو ان الوضع يتجه الى مزيد من التعقيد، حيث يتم الحديث عن سيناريو لمقاطعة قصر بعبدا من قبل المرجعيات السنية ممثلة بدار الفتوى، وبدعم وتحريض من نادي رؤساء الحكومات السابقين، وتحديدا من قبل الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري اللذان يسعيان الى افشال مهمة ميقاتي الحكومية، وهذا ما يفسر الاجواء السلبية التي تتم اشاعتها بهدف التعتيم على اي خرق ايجابي، يمكن ان يحصل على المستوى الحكومي.
وبالتوازي تشير المصادر الى ان القوات اللبنانية وقوى اخرى مناهضة للعهد، بصدد التجييش من اجل اطلاق المعركة ضد العهد للمطالبة بتقصير ولاية الرئيس عون، واجراء انتخابات نيابية مبكرة، وهذا ما يفسر دعوة رئيس القوات سمير جعجع الى سعد الحريري قبل ايام للاستقالة من مجلس النواب تلبية لرغبة القوات، ما يساهم في المطالبة بتقصير ولاية الرئيس عون، واجراء الانتخابات النيابية قبل موعدها باشهر والاستفادة من الاجواء السلبية والتحريض الحاصل مسيحيا ولبنانيا ضد العهد والتيار الوطني الحر بشخص رئيسه جبران باسيل.
بالتوازي تبرز المخاوف من العودة الى مظاهر الامن الذاتي في المناطق، حيث تتولى كل منطقة تامين حاجات ساكنيها من المحروقات والخبز والمواد الغذائية في سيناريو تقسيمي بامتياز، يتيدنا الى زمن الحرب الأهلية.
