مجريات متسارعة في درعا وتخوين لمسلحي الشمال

حمزة نصار

2021.08.21 - 11:38
Facebook Share
طباعة

تحتدم المجريات في ملف درعا البلد، حيث تتحصن الجماعات المسلحة الرافضة لتسليم السلاح لأنه برأيها صمام أمان لها بعد التسوية في حال قامت السلطات السورية بحملات دهم بحثاً عن مطلوبين .
أوساط المعارضة و مسلحي درعا البلد يتحدثون عن أن بعض الشبان هناك باتوا يفكرون بتكرار تجرية ما يُسمى بالفيلق الخامس الذي تنتمي إليه جماعة المدعو أحمد العودة، ويضيف هؤلاء: جماعة العودة عندما سقطت درعا اعتزلوا وقاموا بتسوية على الورق لأنهم خيروا إما بالترحيل إلى إدلب أو التسوية فاختاروا البقاء مع التسوية و عاد الكثير منهم بعمل تشكيلات و توجيه ضربات متفرقة للجيش السوري، وهي استراتيجية ليست بسيئة وفق اعتقادهم.
في سياق متصل استقدم الجيش السوري تعزيزات كبيرة من الجنود والعتاد والسلاح، تمهيداً لعملية درعا البلد، بعد إعطاء مهلة للجماعات المسلحة ولجانها ، وسط حملة إعلامية بدأتها المعارضة و مسلحي درعا حول حصارهم مع إطلاق نداءات استغاثة ، و تحذيرات من ضخامة التعزيزات والأسلحة التي استقدمها الجيش لأجلهم.
في هذا السياق شهدت بعض أحياء درعا البلد حيث تنتشر الجماعات المسلحة، قصفاً مكثفاً بالمدفعية والهاون ، وكانت النتيجة مقتل العشرات من المسلحين من بينهم أبو مهند زطيمة الذي كان قد تهجم على ضباط شرطة في إحدى كازيات درعا مهدداً إياهم وبإعادة المحافظة إلى بدايات حراكها عام 2011، وقد نعته صفحات المعارضة والجماعات المسلحة.
مصدر محلي يصف نفسه بأنه موالي للحكومة السورية قال : إن زطيمة لم يُقتل بالصدفة وعشوائياً خلال قصف الجيش السوري لأحد الأحياء، بل كان الاستهداف نتيجة معلومات دقيقة عن تواجد المذكور في المنطقة المستهدفة ومعه مرافقة عدد من سيارات الجيب و البيك آب رباعية الدفع.
وسط ذلك تتعالى الأصوات المنددة بتنظيم هيئة تحرير الشام، الذي بات يُتهم بأنه خذل مقاتلي درعا وتركهم لمصيرهم، فيما كان يستطيع هذا التنظيم تخفيف الضغط عنهم بإشعال جبهات في جبل الزاوية وغيره وفق رأيهم.
على المقلب الآخر أشارت أوساط مقربة مما تُسمى بلجان التفاوض المحلية في درعا البلد إلى أن الدور الروسي هو تبليغ تهديدات الجيش السوري فقط، دون التأثير لتحقيق تهدئة وتغيير في البنود التي فرضها الجيش السوري. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 8