طالبان تغازل ادلب و تحرير الشام ترفع حالة الخوف والتأهب

علي مخلوف

2021.08.17 - 01:42
Facebook Share
طباعة

لا تزال الجماعات الإرهابية المتحكمة بمحافظة ادلب من هيئة تحرير الشام إلى باقي التيارات السلفية تحيي أفراحها بمناسبة سيطرة حركة طالبان على أفغانستان والعاصمة كابول، فيما خرقت تكبيرات المتشددين ، أصوات قصف متقطعة في البياضة بجبل الزاوية كان حصيلتها مقتل أحد قياديي هيئة تحرير الشام المدعو أبو همام هرموش.
إلى ذلك كان لافتاً قيام أحد قياديي حركة طالبان ويُدعى بأبو مصعب فوزان رسالة صوتية مسجلة موجهة إلى المقاتلين المتشددين في ادلب، حيث تم تناقلها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما على الواتس أب.
وضمن ما جاء في تلك الرسالة بأن مقاتلي طالبان يتوقون للتوجه إلى ادلب لمناصرهم أخوانهم بحسب تعبيره.
حول ذلك يقول مصدر محلي من داخل ادلب فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعي امنية: في ادلب حالة تأييد واسعة لحركة طالبان وما قامت به في أفغانستان ، بل بات الكثير من الناس المتشددين يتمنون قدوم المقاتلين الأفغان من أجل إعادة معارك قرى ادلب والتوجه نحو حلب والسيطرة عليها.
ويضيف المصدر: لا يستطيع كثير من المتوجسين إبداء رأيهم السلبي بطالبان، لأنه سيُقابل بالتخوين وقد يتطور الأمر إلى تعرض المرء للاغتيال أو الوشاية بالعداء للحركات التي تقاتل تحت راية الإسلام وفق قوله.
بينما رأى مصدر مطلع في تركيا بأنه يستحيل على طالبان التواجد بشكل وازن في ادلب، لأن تحرير الشام لن ترضى بذلك، لما له من خطر عليها، أوله وجود منافس قوي وشرس للهيئة التي تسعى جاهدة من أجل تثبيت سيطرتها على الساحة الادلبية، كما أن الهيئة التي تلاحق المقاتلين الأجانب حالياً والمنتمين لتنظيمات أخرى كأنصار الإسلام وحراس الدين وغيرهم لن تقبل أيضاً بأن يتحول هؤلاء الذين تلاحقهم للانضمام إلى المقاتلين الأفغان، وهو خطر آخر إذ سيبادر هؤلاء للثأر من تحرير الشام عندما تقوى شوكتهم بوجود مقاتلي طالبان، وختم المصدر بالقول: لقد رأت تحرير الشام نفسها مجبرة على إبداء فرحها بما قامت به طالبان وهي تدعم ذلك عن بعد، لكنها لن تقبل بأي شكل أن تصل طالبان إلى ادلب لأن ذلك سيعني تهديداً لقوتها وسيطرتها وفق اعتقاده. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7