فصائل الشمال تخون بعضها وعمليات اغتيال لنازحي درعا بإدلب
نائل محمد
تتسبب الأحداث الدائرة حالياً في درعا البلد في كشف فصائل في الشمال السوري، إذ بدأت حرب شعواء بين فصيلين كبيرين في تلك المنطقة جراء الخلاف حول الموقف من دعم درعا البلد.
وفي سياق المعلومات أن اشتباكات عنيفة جداً اندلعت في شارع "الفيلات" في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بين فصيل "الجيش الوطني" وفصيل "احرار الشرقية" والفرقة التاسعة.
وبحسب مصادر محلية فإن سبب الاقتتال كان خلافاً بين الشرقية والفرقة التاسعة، إذ يريد فصيل أحرار الشرقية البقاء للقتال في جبل الزاوية، بينما تصدر أصوات من الفرقة التاسعة للتوجه نحو درعا البلد.
فيما تم تسريب معلومات عبر أوساط وُصفت بالمقربة من أحرار الشرقية تقول بأن هذه الفرقة التاسعة تزاود في موضوع درعا، رغم أنها قادرة بمفردها على الذهاب إلى درعا لو كانت صادقة بذلك، لكنها قامت بكيل اتهامات ضد أحرار الشرقية بالتقاعس عن نصرة درعا.
وتختم تلك الأوساط بالقول: لا يمكن ترك جبل الزاوية خاوياً من المقاتلين ولا يمكن فتح ثغرات قد يستخدمها العدو في عملياته ضد الجبل، فلماذا لا تقوم الفرقة التاسعة بنفسها في توجيه مقاتليها إلى درعا وإخلاء عفرين منهم إن كانت صادقة؟
تطورت الأمور بسرعة ما دفع بمقاتلين من أحرار الشرقية لاقتحام مقر الفرقة التاسعة في عفرين وسط اشتباكات عنيفة بكافة انواع السلاح ، الأمر الذي دفع بالنشطاء هناك للسخرية من هذين الفريقين المتقاتلين بالتزامن مع ارتفاع الأصوات التي تطالبهما بإبراز رجولتهم في نصرة درعا وجبل الزاوية معاً .
في حين سخر آخرون من حسن دغيم المعروف بأنه مدير التوجيه المعنوي في فصيل الجيش الوطني، وطالب ناشطون من أهالي عفرين بتنظيم أمور الاشتباكات فيما تُسمى مناطق درع الفرات كي لا تضيع أرتال تلك الفصائل بين بعضها كنوع من السخرية على الدغيم وجيشه وواقع الجماعات المسلحة المتنافسة في الشمال السوري عموماً.
يأتي ذلك بالتزامن مع محاولة اغتيال تعرض لها أحد المهجرين من درعا والمقيم في ادلب المدعو عبد القادر محمد والذي نجا من تلك المحاولة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا، ليتبين بعدها وفقاً لمصادر أهلية بأن محمد هو أحد الناشطين ضد تلك الفصائل التي يعتبرها منافقة وخذلت أهالي درعا .
