الأفران نحو إطفاء النيران.. تحذير لبناني من طابور الرغيف
إعداد – ليلى عباس
مشهد غير مألوف قد يشهده الشارع اللبناني خلال أيام تحت مسمى "طوابير الخبز" في حال لم يتم تدارك نفاذ المازوت من الأفران وإنقاذ الرغيف من أزمة وشيكة.
نقيب أصحاب الأفران علي إبراهيم أطلق صرخة مدوية قبل ساعات محذراً من إقفال عدد من المخابز أبوابهم جراء نفاذ المازوت وعجزهم عن تأمين المادة للإنتاج الخبز.
وقال إبراهيم إن الأذونات الخاصة التي حصلت عليها الأفران لتسلم المازوت من وزارة الاقتصاد هي بمثابة "شيكات بلا رصيد" لا يمكن الاستفادة منها، معتبراً ان البلاد ستكون أمام أزمة طوابير لتأمين الرغيف في حال لم تحصل معجزة بإمداد الأفران بالمازوت.
وكان قد وجّه نقيب الفران سؤالاً إلى المعنيين عن سبب توفر المازوت في السوق السوداء بأسعار مرتفعة جداً، في حين لا يتم تأمين مخصصات الأفران حكومياً بالسعر الرسمي، إلا أن سؤال النقيب بقي دون إجابة من الجهات المعنية.
من جهة ثانية، أشار إبراهيم إلى ترابط بين القطاعات في مسألة إنتاج الخبز، بدءاً من المطاحن إلى الأفران ومعامل النايلون، وجميعها – بحسب قوله – مضطرة للإغلاق في حال لم يتم تأمين المازوت الذي يعد أحد أهم مستلزمات عملية إنتاج الرغيف.
وأشار إبراهيم إلى أنه سبق أن سأل المعنيين كيف أن هذه المادة موجودة بوفرة في السوق السوداء ومقطوعة وفقاً للسعر الرسمي، فلم يلق جواباً حتى الساعة.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية منذ شتاء 2019، ما انعكس على الوضع المعيشي الذي بدأ يتدهور جراء تراجع قيمة العملة المحلية أمام الأجنبية وسط الفراغ الحكومي، لتأتي الأزمة على معظم قطاعات الدولة وأبرزها المحروقات والدواء وكل ما يتعلق بمعيشة المواطن بشكل مباشر.
