أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا الى أن "مشهد الطائرة الأميركية التي قدمت الى السفارة الأميركية في عوكر، يشكل مساساً بسيادة وإستقلال لبنان، وهذا ليس غريبا على الأميركي الذي يتعامل مع كل دول العالم، على أساس أنها مستعمرات تابعة له، دون أن يعير اهتماما للأعراف والشرائع الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول".
وطالب خواجة بموقف رسمي يوضح للرأي العام حقيقة ما حصل منذ اخلاء سبيل العميل عامر فاخوري وحتى اليوم، لأن ما حصل ليس مجرد إطلاق سجين عادي، بل هو يرمز لحقبة طويلة حيث مارس العميل فاخوري أشد أنواع التعذيب والتنكيل بحق آلاف الأسرى من المقاومين والمواطنين، وإخلاء سبيله بهذه الطريقة لا يمكن أن يمر بهذه البساطة، فهذ أمر سيادي وبعد صدور قرار القاضي احمد مزهر بمنع العميل فاخوري من مغادرة الأراضي اللبنانية ، إلتف الاميركي على هذا القرار من خلال تهريبه جوا الى قبرص".
ويشير عضو كتلة التنمية والتحرير الى وجود ضغط أميركي منذ البداية بملف العميل فاخوري على قضاة وسياسيين وغيرهم، معتبراً أنه كان جديراً بالقضاة المعنيين عدم الاستجابة للضغط الاميركي، او اضعف الايمان الاستقالة او التنحي عن القضية".
أما على صعيد تحميل عهد الرئيس ميشال عون جزءاً من المسؤولية بملف العميل فاخوري، أمل النائب خواجة بصدور موقف عن رئاسة الجمهورية توضح فيه الأمر للبنانيين، خصوصا وأن المسألة تحوّلت الى قضية رأي عام، ولم تعد مجرد مسألة قضائية، ومن يتابع وسائل التواصل الاجتماعي يرى كمية التساؤلات المطروحة والمساحة الكبيرة التي إحتلتها".
وحول القاء اللوم على قوى المقاومة ومن ضمنها حركة أمل في ملف العميل فاخوري، يعتبر خواجة أن حركة أمل كان لها موقف واضح عبر مكتبها السياسي فور صدور قرار تخلية سبيل العميل فاخوري، بالإضافة الى مواقف عدد كبير من النواب وقياديي الحركة، وكذلك الأمر بالنسبة لحزب الله وبقية القوى والأحزاب الوطنية من خلال البيان الصادر عن الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية التي أدانت قرار تخلية سبيل العميل فاخوري".
ويختم خواجة مشيرا الى أن "قوى المقاومة في لبنان ليست محرجة وربما كان يجب أن تكون أكثر تنبهاً، ونحن موقفنا معلن بوضوح بأننا ضد قرار إخلاء سبيل العميل عامر فاخوري، وكان يجب أن ينال العقاب المناسب على الجرائم التي إرتكبها بحق المقاومين والمواطنين أثناء فترة الإحتلال الإسرائيلي للجنوب".