أدان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجداً في حمص أثناء أداء الصلاة مؤكداً أن كرامة المجتمعات الحرة واستقرار الدول الطامحة إلى ازدهار شعوبها يتحقق فقط بضمان الحريات الأساسية للفرد والجماعة.
وشدد الرئيس عون على أن خطاب الكراهية ومظاهر تكفير الآخر وإقصائه عن الحياة الوطنية تشكل التحدي الأقسى أمام أي مجتمع خرج من حروب متشابكة ومتراكمة الأسباب والعوامل مؤكداً أن هذه الظواهر تهدد اللحمة الاجتماعية وتقوض الاستقرار الداخلي وتزيد من هشاشة الدول وتفتح المجال لتصاعد أعمال العنف والإرهاب.
جدد الرئيس اللبناني دعمه الكامل لسوريا في حربها ضد الإرهاب وسعيها نحو بناء دولة الحرية والديمقراطية والحداثة والسماح معتبراً أن ذلك يشكل ضمانة لسوريا الموحدة ومصلحة وطنية واستراتيجية للبنان كما بعث بتعازيه إلى ضحايا الجريمة النكراء وذويهم ومرجعياتهم الروحية مؤكداً عمق التضامن اللبناني مع الشعب السوري في مواجهة هذه التحديات.
وأكد عون أن مواجهة الإرهاب تتطلب جهوداً متكاملة على الصعيدين الوطني والإقليمي وتعزيز الوعي الاجتماعي لمحاربة خطاب الكراهية وخلق بيئة مجتمعية تحمي قيم الحرية والكرامة الإنسانية وتكفل المشاركة الفاعلة لكل فئات المجتمع وتجنب أي مظاهر إقصاء أو تمييز، البناء الوطني لا يتحقق عبر المواجهات المسلحة فقط وانما يحتاج إلى تعزيز الحريات الأساسية وضمان العدالة والمساواة بين المواطنين ومواجهة أي توجهات تحاول تقويض اللحمة الاجتماعية أو تهدد استقرار الدولة في سياق صراعات معقدة ومتراكمة العوامل.