هجرة اللبنانيين 2025: أرقام صادمة وتأثيرات مستقبلية

2025.12.26 - 08:39
Facebook Share
طباعة

شهد 2025 موجة هجرة كبيرة من لبنان، مع رحيل اللبنانيين بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية وتداعيات الحرب الإسرائيلية الأخير.حسب تقرير المنظمة الدولية للهجرة، بلغ عدد اللبنانيين الذين غادروا البلاد ولم يعودوا بين سبتمبر 2024 وديسمبر 2025 نحو 220 ألفاً 279 شخصاً، بعد أن سجلت الحركة عبر الحدود دخول نحو مليونين 630 ألفاً 344 لبناني وخروج نحو مليونين 850 ألفاً 623 لبناني خلال نفس الفترة.
الهجرة الحالية تعتبر استمراراً لهجرة الأدمغة التي بدأت منذ الانهيار الاقتصادي عام 2019، مروراً بانفجار مرفأ بيروت عام 2020. بين عامي 2012 و2024 غادر لبنان نحو 826 ألف لبناني، منهم 200 ألف في عام 2024 وفق بيانات أولية. الذروة كانت عام 2019 حين غادر البلاد نحو 67 ألف لبناني، وتبعها في الأعوام الثلاثة التالية هجرة أكثر من 195 ألف شخص.

مطار رفيق الحريري الدولي أكد استمرار موجة الهجرة خلال عام 2024 مع بداية الاشتباكات في الجنوب، رغم بعض التطورات السياسية الإيجابية مثل انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة.
الهجرة المستمرة للشباب والكفاءات المهنية أدت إلى نزيف بشري كبير، أثر على قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم، وفق وسائل إعلام محلية التغيرات الديموغرافية تتضمن انخفاض المواليد وارتفاع هجرة الشباب وشيخوخة السكان، مما يؤدي إلى تآكل القوة العاملة وزيادة الضغط على الخدمات الاجتماعية والصحية وتغيير التركيبة السكانية وتأثيرات اقتصادية وخيمة على مستقبل البلاد.

من الناحية الاجتماعية، يقل الدعم العائلي لكبار السن مع هجرة الشباب، وتضعف الروابط الاجتماعية، وتزيد الحاجة لشبكات الرعاية والخدمات الصحية اقتصادياً تؤدي شيخوخة المجتمع إلى انخفاض القوى العاملة الشابة ما يضعف الإنتاجية والنمو الاقتصادي ويزيد الضغط على المالية العامة مع ارتفاع عدد المتقاعدين مقابل عدد المساهمين في الصناديق الاجتماعية، كما أن هجرة المهارات وانخفاض الاستهلاك الداخلي يضعف الاقتصاد ويجعله أكثر هشاشة.

يرى مراقبون أن اتخاذ سياسات عاجلة لدعم العائلات وتشجيع بقاء الشباب وتطوير نظام تقاعدي مستدام وربط الاقتصاد بالتحولات السكانية لتحقيق توازن بين الأجيال. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4