المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بدأت الاستعدادات لموسم الري الزراعي لعام 2026 عبر إطلاق أعمال تنظيف وتأهيل حرم قناة ري القاسمية في منطقة الصرفند وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة المصلحة السنوية لضمان وصول المياه بكفاءة وانتظام إلى جميع المستفيدين من القطاع الزراعي، والحد من الهدر المائي، وتأمين سلامة البنية التحتية لشبكة الري، بما يعزز القدرة على إدارة الموارد المائية بشكل فعال ومستدام.
تركز أعمال التأهيل على إزالة الرواسب والأتربة والمخلفات المتراكمة في القناة، إضافة إلى صيانة المنشآت المائية المحيطة لضمان تدفق المياه دون انقطاع. وتشمل العملية إصلاح أي تلفيات أو شقوق في القناة، وإعادة تأهيل الممرات المائية، لضمان استقرار القناة وقدرتها على تلبية احتياجات المزارعين خلال الموسم المقبل.
وتؤكد المصلحة أن هذه الأعمال تأتي ضمن رؤية متكاملة لدعم القطاع الزراعي وتحسين إنتاجيته، إذ أن تأمين المياه بشكل منتظم ينعكس بشكل مباشر على جودة المحاصيل الزراعية واستدامة النشاط الزراعي في المنطقة.
كما تسهم هذه الخطوة في حماية البيئة المحيطة بالشبكة المائية من التلوث، وتقليل المخاطر التشغيلية التي قد تهدد سلامة المزارعين والبنية التحتية نفسها.
تاريخيًا، نفذت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سلسلة من المبادرات لتعزيز فعالية الشبكة المائية، شملت حملات واسعة لمكافحة التلوث في مجرى النهر وروافده، وإزالة التعديات، وتنظيف الأقنية والمنشآت المائية، إضافة إلى متابعة مصادر الصرف الصحي والصناعي المخالفة وتهدف هذه الجهود إلى تحسين نوعية المياه وحماية الموارد المائية بما يخدم الزراعة والصحة العامة والبيئة في المناطق المستفيدة من مياه الليطاني.
تجسد أعمال تأهيل قناة القاسمية حرص المصلحة على توفير بيئة مستقرة وآمنة للزراعة، وتمثل خطوة مهمة نحو تأمين موسم زراعي مثمر ومستدام، كما تعكس هذه الجهود التزام المصلحة الوطنية بنهج التخطيط الاستراتيجي لإدارة الموارد المائية في لبنان وضمان استمرار تدفق المياه بكفاءة لجميع المناطق الزراعية المحيطة بنهر الليطاني.