العراق يرفض التطبيع: السوداني يرد على ساكو
اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي العراقية مساء الأربعاء عقب خطاب بطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو خلال قداس عيد الميلاد، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وشخصيات دينية وسياسية بعد أن فُهم منه دعوة للتطبيع مع إسرائيل جاء رد السوداني سريعاً وحاسماً مؤكداً أن التطبيع لا مكان له في قاموس العراق لأنه مرتبط بـ"كيان محتل" في إشارة إلى قيام إسرائيل على أرض فلسطين وفق ما نقلت وسائل إعلام عراقية.
الجدل في الشارع العراقي على منصات التواصل تنوع بين من اعتبر تصريحات ساكو دعوة صريحة للتطبيع ومن رأى أن الخطاب، فُهم خطأ بينما أشاد آخرون بموقف السوداني الوطني والثابت في دعم القضية الفلسطينية معتبرين أنه يعكس حرص الحكومة والشعب على رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال.
في تفسير مغاير أكدت البطريركية الكلدانية أن المقصود من كلمة "التطبيع" هو فتح العراق على العالم بحيث تكون جميع العلاقات مع الدولة العراقية وليست مرتبطة بأي دولة أخرى مشيرة إلى أن العراق بلد إبراهيم والديانات والعديد من الأنبياء وأن الهدف هو تعزيز مكانته الحضارية والتاريخية.
الخطاب تفاعل معه قسم من الناشطين الذين اعتبروا أن البطريرك قصد الانفتاح والتعاون الدولي مع العراق دون أي إشارة لعلاقات سياسية مع إسرائيل بينما شدد آخرون على ضرورة وضوح الرسائل الدينية والسياسية لتجنب أي لبس في تفسيرها.
انتهت مراسم عيد الميلاد في بغداد وسط تأكيدات على وحدة الموقف العراقي تجاه القضية الفلسطينية وضرورة الحفاظ على ثوابت الدولة ورفض أي محاولات للالتفاف على السيادة الوطنية وهو ما يجعل خطاب السوداني محور اهتمام الرأي العام ومثالا على سرعة الرد الحكومي تجاه أي تهديد محتمل لمواقف العراق الثابتة.
