القاهرة تتابع تحركات مجموعات محلية مسلحة في غزة

2025.12.25 - 10:54
Facebook Share
طباعة

تراقب السلطات المصرية النشاط المتزايد للمجموعات المسلحة المحلية العاملة بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، المنتشرة من رفح جنوبًا على الحدود مع مصر وحتى شمال القطاع.
واعتبرت الأجهزة الأمنية هذا التطور مقلقًا في ضوء التغيرات في توازن القوى داخل القطاع والتحولات الميدانية الجارية.

حسب المصادر الأمنية، رُصدت خلال الأيام الماضية زيادة واضحة في نوعية وقدرات التسليح الذي حصلت عليه هذه المجموعات من إسرائيل، بما يمنحها أدوات قتالية متقدمة مقارنة بما كانت تمتلكه عند تأسيسها، ويؤكد انتقالها نحو أدوار أكثر تنظيمًا وتأثيرًا في العمليات الميدانية هذا التغيير يعكس توجه الاحتلال لإعادة تشكيل البيئة الأمنية في غزة عبر وكلاء محليين بدلاً من الاعتماد المباشر على قواته.

أيضا يرتبط هذا التطور بالدخول المتوقع للقوات الدولية في قطاع غزة ضمن ترتيبات الاستقرار، مع مشاركة مصر في التنسيق مع هذه القوة أو الارتباط بها في الترتيبات الميدانية والسياسية.
زيادة مستوى التسليح قد تمثل محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض قبل استقرار الوضع، ما قد يؤدي إلى احتكاكات غير محسوبة ويصعّب مهام القوات الدولية المستقبلية.

فيما يخص الانتشار على الحدود، لوحظ أن جزءًا من هذه المجموعات يتمركز على مسافات قليلة من الشريط الحدودي مع مصر، ما يستدعي متابعة دقيقة نظرًا لحساسية الوضع الأمني في سيناء وأهمية منع أي ارتدادات محتملة للوضع الداخلي.
كما رُصد تزويد هذه المجموعات بآليات هندسية ثقيلة لم تكن متاحة سابقًا، للبحث عن الأنفاق وتعقب فصائل المقاومة، في خطوة تدل على اعتماد الاحتلال على قوى محلية لأداء مهام معقدة.
الخبراء يحذرون من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى فوضى أمنية وانفلات محتمل وخلق صراعات داخلية تهدد الاستقرار الإقليمي وليس الوضع داخل غزة فقط.
القاهرة تعتبر الملف جزءًا من مشهد أوسع يتطلب متابعة مستمرة وتحليل دقيق للتداعيات، مع ضرورة ضبط الحدود ومنع أي تهديدات محتملة.
ايضاً ستواصل مصر مراقبة تحركات هذه المجموعات وتقييم تأثيرها على الأمن الإقليمي واستقرار القطاع، مع الأخذ بعين الاعتبار الدور المحوري لمصر في أي ترتيبات سياسية أو أمنية مستقبلية بعد الحرب، بما يشمل جهود التهدئة وإعادة الإعمار والتنسيق مع المجتمع الدولي لضمان استقرار الوضع ومنع أي تفجيرات محتملة للأزمات.

السيناريوهات المتوقعة مرتبطة بقدرة المجموعات على تعزيز وجودها العسكري، واستجابة الاحتلال والسياسات الإسرائيلية في القطاع، إضافة إلى قدرة القاهرة على ضبط الحدود ومنع أي تفجرات قد تهدد الأمن الإقليمي.
الخبراء يرون أن تعزيز تسليح هذه المجموعات قرب الحدود المصرية قد يؤدي إلى تصعيد محلي محدود أو توترات سياسية في حال لم يتم التعامل مع الملف بحذر وتنسيق شامل مع جميع الأطراف المعنية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 5