السودان على صفيح ساخن: آلاف يفرون من الحرب في كردفان

2025.12.24 - 11:28
Facebook Share
طباعة

نزح 2615 شخصًا من ولايتي جنوب وشمال كردفان خلال يومين نتيجة تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ركّزت فرق منظمة الهجرة الدولية على رصد النزوح في مدينة كادوقلي مركز ولاية جنوب كردفان.

أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن عدد النازحين بولايات كردفان الثلاث بلغ 50 ألفا و445 شخصا، خلال الفترة من 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 17 ديسمبر/كانون الأول الحالي، كما نزح 180 شخصًا من مدينة الدلنج، و60 شخصًا من بلدة دلامي، و900 شخص من قرية الشول في محافظة بارا بشمال كردفان.

مدينتا كادوقلي والدلنج تواجهان حصارًا فرضته قوات الدعم السريع والحركة الشعبية المتحالفة معها منذ بداية الحرب قبل أكثر من عامين، جعل وصول المساعدات الإنسانية صعبًا للغاية وتركز النزوح على التوجه إلى مواقع متفرقة في ولايات جنوب كردفان وشمال كردفان والنيل الأبيض، وسط وضع أمني متقلب وغير مستقر.

الاشتباكات في إقليم كردفان مستمرة منذ عدة أسابيع، وأسفرت عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين، ما يزيد من الضغوط على السكان ويضاعف الحاجة لتدخل منظمات الإغاثة.

يعود النزاع إلى خلاف حول دمج قوات الدعم السريع في المؤسسة العسكرية، أدى إلى مواجهات مباشرة مع الجيش منذ أبريل 2023، سقوط عشرات الآلاف بين قتلى وجرحى، إضافة إلى نزوح حوالي 13 مليون شخص في مختلف أنحاء السودان.

ويواجه النازحون تحديات كبيرة تتعلق بتوفير مأوى آمن، غذاء، مياه نظيفة، وخدمات صحية أساسية، وسط صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب القتال المستمر.
تعمل فرق منظمة الهجرة الدولية على مراقبة الوضع الأمني عن كثب، وتقييم الاحتياجات الإنسانية للنازحين، مع تقديم الدعم العاجل حسب الإمكانيات المتاحة ويستمر النزوح على نطاق واسع بسبب تعقيد الوضع العسكري، مع وجود مخاوف من تزايد أعداد النازحين إذا استمرت المعارك دون حل سياسي أو تفاهمات بين الأطراف المتحاربة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 3