التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في القاهرة في لقاء ركز على تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون بين البلدين في مجالات الصناعة والطاقة والبنية التحتية.
وطلب السيسي نقل تحياته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين معرباً عن تقديره لمسار العلاقات الاستراتيجية التي شهدت نمواً مستمراً خلال السنوات الماضية وأبرز اللقاء أهمية تنفيذ مشاريع مشتركة مثل المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومحطة الضبعة النووية إلى جانب متابعة التفاهمات السابقة خلال زيارة السيسي لروسيا في مايو 2025.
من جانبه نقل لافروف تقدير الرئيس بوتين للرئيس المصري مؤكداً تطلع روسيا لتعميق التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة مع مصر وأشار إلى أهمية متابعة المشاريع المشتركة وتهيئة أرضية للنسخة الثالثة من مؤتمر روسيا إفريقيا عام ٢٠٢٦ إضافة إلى التحضير لقمة روسيا والدول العربية خلال العام المقبل وشدد اللقاء على تعزيز الشراكة الإفريقية الروسية بما يخدم التنمية والاستقرار بالقارة ويعزز تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣ ويوفر فرص للتنسيق المشترك في القضايا الاقتصادية والاستثمارية.
كذلك تناول اللقاء الملفات الإقليمية حيث جرى بحث الأوضاع في غزة والسودان وليبيا وأكد الطرفان ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ومنع أي تصعيد مسلح مع الحفاظ على سيادة الدول وسلامة أراضيها بما يضمن حماية حقوق الشعوب ومقدراتها وأعرب لافروف عن تقدير روسيا للدور المصري في دعم الاستقرار بالشرق الأوسط فيما شدد السيسي على استعداد مصر لدعم كل الجهود الرامية لإيجاد حلول سياسية للأزمات والأزمة الروسية الأوكرانية في إطار الالتزام بالحلول السلمية.
كما بحث الجانبان أطر التعاون الاقتصادي والتنمية في إفريقيا حيث أكد السيسي دعم مصر للمشروعات المائية والزراعية والبنية التحتية وتشجيع الشركات المصرية على التوسع في الأسواق الإفريقية بما يعزز الربط الاقتصادي والتجاري وأوضح اللقاء أن مصر مستمرة في تقديم الدعم الفني والتدريبي من خلال برامج بناء القدرات والتنمية البشرية بما يضمن استفادة الدول الإفريقية الشقيقة من الخبرات المصرية في مختلف القطاعات
يمثل هذا اللقاء خطوة مهمة في مسار العلاقات المصرية الروسية ويظهر توافق الرؤى حول تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع التأكيد على الدور المصري كقوة فاعلة في القارة الإفريقية ومساهم رئيسي في استقرار منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على التنمية الاقتصادية وحق الدول في السيادة وحماية مصالح شعوبها.