صحف عبرية: إسرائيل تراهن على مواجهة لبنان وحزب الله
تتصاعد التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية اليومية على أهداف مرتبطة بحزب الله، وتصريحات إسرائيلية متكررة تؤكد أن المواجهة العسكرية قد تكون حتمية.
بعد أكثر من عام على اتفاق وقف إطلاق النار، يرى الجيش الإسرائيلي أن الحكومة اللبنانية غير قادرة وحدها على نزع سلاح حزب الله، بينما يواصل الحزب تعزيز قوته، يزيد من مخاطر تصعيد محتمل في أي لحظة.
صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن احتمال اندلاع حرب في لبنان مرتفع، وأن تل أبيب مقتنعة بحتمية "المواجهة" على الجبهة الشمالية وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بأن ضرباتها لحزب الله لم تحقق هدفها الكامل فيما لم يتقدم الجيش اللبناني بالقدر المطلوب في تنفيذ مهمة نزع السلاح.
رغم دعم الأميركيين للهجمات الإسرائيلية، إلا أن واشنطن لا تُظهر استعجالاً لخطوة عسكرية واسعة مع اعتقادها أنه ما زال بالإمكان منع تصعيد شامل إذا لم يتمكن الجيش اللبناني من تنفيذ مهمته حتى نهاية الشهر الجاري وفق المهلة الأميركية، فإن احتمالية الحرب ستزداد.
من جانب آخر، تشير التقديرات إلى أن الرد الإيراني يمثل عاملًا مجهولًا وخطيرًا في أي عملية عسكرية واسعة فقد سبق لإيران أن ردت بشكل مباشر في أبريل/نيسان 2024 على اغتيال الجنرال حسن مهداوي في دمشق، بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو الأراضي الإسرائيلية، جعل إسرائيل أمام تحدي كبير في المراهنة على صمت طهران هذه المرة.
في ظل هذا التوتر، أظهر استطلاع لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن 28% فقط من المستطلعين يشعرون بالأمان في المناطق الحدودية، فيما يرى 45% أن الوضع يستدعي العودة إلى قتال محدود كما يحدث منذ نحو عام، و13% يطالبون بما يُسمى بـ"قتال مكثف" يشمل مناورة برية.
هذه الأرقام تعكس مخاوف متزايدة لدى الرأي العام الإسرائيلي من إمكانية اندلاع مواجهة أكبر مع لبنان، وسط غموض الرد الإيراني وخطر استمرار حزب الله في تعزيز قوته.
