لماذا يواجه آلاف مرضى العيون في غزة خطر فقدان البصر؟
قطاع غزة يعاني من أزمة حادة في مجال طب العيون نتيجة الحصار الإسرائيلي والدمار الناجم عن العدوانات المتكررة آلاف المرضى مهددون بفقدان البصر بسبب نقص الأجهزة الطبية وشح الأدوية وتعطل المستشفيات التخصصية الحصار يمنع المرضى من الوصول إلى العلاج خارج القطاع والمستشفيات المحلية عاجزة عن تلبية الاحتياجات المتزايدة.
تأثير العدوان على المستشفيات:
مستشفى العيون التخصصي تضرر بشكل كبير خلال العدوان الإسرائيلي وتوقف عن العمل لأكثر من عام رغم إعادة تأهيله لاحقاً بقدرة محدودة العمليات العسكرية الأخيرة أعاقت تشغيل المستشفى مرة أخرى وألحقت أضراراً بأقسام عدة وأجهزة حساسة بما فيها المولد الكهربائي للأقسام الحرجة.
نقص الأدوية والمستلزمات الطبية:
أزمة الأدوية في غزة وصلت إلى مستويات حرجة آلاف المرضى يحتاجون يومياً إلى قطرات للغلوكوما للحفاظ على ضغط العين ضمن الحدود الآمنة نقص القطرات والإمكانيات الجراحية أدى إلى قوائم انتظار ضخمة تشمل آلاف المرضى معظمهم بحاجة إلى عمليات المياه البيضاء وجراحات الشبكية والقرنية الأجهزة الأساسية لإجراء هذه العمليات خرجت عن الخدمة بما فيها أجهزة شفط المياه البيضاء وأجهزة الشبكية الدقيقة.
مرضى الشبكية والسكري في خطر:
مرضى الشبكية ومضاعفات السكري الأكثر تعرضاً للخطر في غزة آلاف المرضى يحتاجون إلى جلسات ليزر وحقن مادة الأفاستين للحفاظ على النظر المستشفيات تعاني من نقص حاد في هذه المواد حوالي ثلاثين بالمئة من مرضى السكري يعتمدون على متابعة العيون بشكل مباشر مما يجعلهم عرضة لفقدان البصر بسبب عدم توفر العلاج.
تحديات العمليات الجراحية:
العمليات الجراحية للعيون بما فيها المياه البيضاء الشبكية وزراعة القرنية انخفضت بشكل كبير بعد فقدان الأجهزة والأدوات الجراحية الحساسة قدرة المستشفى التشغيلية تراجعت مما يضاعف أعداد المرضى على قوائم الانتظار ويجعل من الصعب التعامل مع الحالات الطارئة الناتجة عن الإصابات أو الحروق أو تمزق الجفون.
الحاجة الملحة للدعم الدولي:
في تصريحات صحفية أكد المدير الطبي لمستشفى العيون التخصصي الطبيب "حسام داود" أن المستهلكات الطبية الأساسية توشك على النفاد ويحذر من توقف العمل إذا استمر الوضع على ما هو عليه يدعو إلى تدخل عاجل من المنظمات الدولية لتوفير الأجهزة الجراحية والمستلزمات الطبية وإنقاذ المرضى الذين يحتاجون إلى تحويلات للعلاج خارج القطاع.
خطر فقدان البصر النهائي:
مع استمرار نقص الأدوية وتأخر الجراحات يواجه آلاف الفلسطينيين خطر العمى النهائي أعداد كبيرة من المرضى على قوائم الانتظار تحتاج إلى إجراءات عاجلة وإلا فإن فقدان البصر سيكون حتمياً الحالات الطارئة الناتجة عن العدوان والإصابات تزيد الضغط على المستشفيات وتوضح حجم الأزمة الإنسانية في غزة.
