خطة ترمب في غزة تواجه عقبات وحماس تُلوح بالتراجع
تزداد الشكوك حول قدرة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن قطاع غزة على الصمود أمام التحديات التي تفرضها حماس وإسرائيل والبيت الأبيض يواصل الضغط على الأطراف المعنية.
المرحلة الأولى من الخطة لم تكتمل بسبب عدم تسليم الفصائل الفلسطينية جثة الرهائن الإسرائيليين وتستغل إسرائيل هذا الأمر للتنصل من بعض الالتزامات وتصر على عدم الانتقال إلى المرحلة الثانية حتى استلام الجثة.
كان من المفترض أن تنتهي استحقاقات المرحلة الأولى خلال ثلاثة أيام من توقيع الاتفاق إلا أن الفصائل الفلسطينية تواجه صعوبات في إيجاد الجثة وسط الوضع الصعب في القطاع وقد سلمت جميع الرهائن الأحياء والأموات.
في المقابل تستمر إسرائيل في شن ضربات شبه يومية وتواصل سياسة الاغتيالات ضد كوادر حماس وتبادل الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية ورعاية أميركية.
بعض قادة حماس أطلقوا تصريحات توحي بتراجع الحركة عن التزام نزع السلاح ما يضع الاتفاق برمته على المحك وتستغل تل أبيب هذه التصريحات لإلقاء اللوم على حماس وتلوح أحياناً باستئناف الحرب.
الموقف الإسرائيلي يتزامن مع انتقادات أوروبية حيث اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن رفض الحركة نزع السلاح يشكل العقبة الرئيسة أمام إحراز تقدم حقيقي نحو الاستقرار في غزة مؤكدة أن أي مسار سلام جاد لن ينجح ما لم تعالج مسألة السلاح.
الولايات المتحدة تواصل الضغط لدعم الاتفاق ومنع انهياره ونقل الإعلام أن البيت الأبيض وجه رسالة شديدة اللهجة لنتنياهو مؤكداً أن مقتل القيادي العسكري البارز في حماس رائد سعد يمثل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
